رصد ومتابعة: علي الباشا شهدت الجولة العاشرة في دوري ناصر بن حمد مواقف متباينة على ضوء النتائج والترتيب؛ والذي يؤطر لكي نرى جولات ساخنة في القسم الثاني، وأن المحرق الذي ظل متصدرًا حتى نهاية الجولة الأخيرة، عليه أن يُراجع حساباته، لأن الفارق النقطي ضاق مع متابعيه، وأعتقد أن لعبة كراسي موسيقية يشهدها وسط الترتيب، ولكنّها يمكن أن تلقي بظلالها على الترتيب، لأن المحرق سيتطلّب منه مراجعة حساباته؛ لأن التقارب النقطي ليس بعيدًا ويُمكن أن يهدد صدارته إذا استمر الحال في مسيرة الفرق على ما هو عليه! والحال أن الجولة الأخيرة تأثرت بفترة التوقف الطويلة نسبيًّا والتي جاءت لخاطر منتخبنا الوطني ومشاركته في «خليجي 25»، وقد كانت ذات تباينات يُمكن أن تُقرأ من النتائج التي خلّفتها النتائج الأخيرة، والمستويات وإن لم تكُن في المستوى المأمول فنيّا ولكنها على مستوى النتائج كشفت أن الترتيب سيتغيّر مع قادم الأيام، ولكن هناك جزئيّات بسيطة نحتاج إلى التوقف عندها؛ وإن بشكلٍ عابر. الكلاسيكو ورغم ما قيل عن الكلاسيكو «التقليدي» أو الدربي المحلي بين فريقي المحرق والأهلي ؛ فإنّهُ لم يستقطب الجماهير التي كانت تتوافد على لقاءات الفريقين في الزمن السالف، ولكنه كلقاء ظلّ محتفظًا بتقليديته المعتادة وشخصيته التي ينفرد بها عن غيره من اللقاءات، وهو هذه المرة ترك الأهلي يكشف المحرق بدنيًّا وفنيًّا، وهذا لأن الأهلي بدأ يشتد عوده وتعود إليه روحه وهو ما شهدناه بأدائه السلس على مدى الشوطين؛ وإن كانت أفضلية مُطلقة للمحرق في الشوط الأول الذي تسيّده لعبة ونتيجة، ولكنه لم يُسجل غير الهدف الوحيد للمغربي «الحدوش» في الدقيقة «30»؛ في الوقت الذي كانت فيه الفرص بين الفريقين متساوية، ولكن في الشوط الثاني تمكّن الأهلي من كشف المحرق فنيّا وبدنيّا، فالسيطرة أهلاوية واستشعرها المحرق؛ لكن المشكلة أن الأهلي رغم كشفه للمحرق فنيا وبدنيّا لم يخلق لنفسه الفرص؛ حتّى هدف التعديل تم تسجيله بأقدام صديقة عبر «المالود»؛ ذاك فنيّا أمّا بدنيّا فتتم القراءة من كون الأهلي الأكثر قدرة على الحفاظ على رتم أدائه الضاغط، الذي أربك المحرق دفاعيّا ودخل مرمى الفريق هدف التعديل لعدم القدرة على التركيز، رغم التغييرات التي أجراها السعدون، ولا أعرف السر أن كلا منهما وفي الشوطين يُهاجم من الخانة اليسرى. المباراة الأقوى يُمكن القول لا يختلف المتابعون أن اللقاء الذي جمع الحد مع البحرين هو الأقوى فنيّا وبدنيّا منذ بدايتها، وكانت أقرب للمباراة الماراثونية لناحية أهدافها الأربعة، وكشفت عن شجاعة للمدرب الدخيل «الكبير» في مواجهة المدرب «المحنك» محمد الشملان الذي كان فريقه يجمع بين الخبرة وحيوية الشباب، وأعتقد أنّه حتى في ظل تعادل الفريقين كانت الدقائق العشر الأخيرة توحي بأنّ أي فريق كان يُمكنه خطف هدف الفوز، وبرأيي أن رجل المباراة كان محترف البحرين «فينسيوس» الذي خطف لفريقه هدفين رأسسين؛ ثانيهما أحلى من الآخر! عودة مهدي وفي لقاء المنامة والخالدية فإن المنامة مارس لعبة الكراسي الموسيقية مع الخالدية واختطف منه الوصافة، وأيضًا فإن هدافه مهدي عبدالجبار أرسل «مسج» لمدرب المنتخب بأنّه لا يزال يملك الحس التهديفي الذي يحتاج إليه المنتخب الوطني الأول؛ وهو على الأقل رجّح كفة فريقه بالفوز وبهدفين لهدف، في اللقاء الذي كان فيه الفريقان متكافئان فنيًّا! الحصان الأسود الجولة أيضًا كشفت عن نوايا سترة بأن يكونوا بمثابة الحصان الأسود في الدوري من خلال وصولهم الى المركز الرابع بـ(16) نقطة، والفوز كان على حساب البديع، وقد تقدم (البحّارة) بهدف اللاعب الحاج عبر ركلة جزاء، وتعادل البديع في وقت مبكر من الشوط الثاني بهدف جميل للاعب ريكاردو (66)، ولكن بعد ثلاث دقائق (69) تمكّن الشمري من اعادة الأمور إلى نصابها، وبرأيي فإنّ الأداء غلب عليه التكافؤ، ولكن البديع يحتاج إلى العزيمة القوية ونسيان أنّه في المركز المتأخر! الوقت القاتل وفي لقاء الجارين وخارج حسابات الأفضلية الفنية وإهدار الفرص من قبل الرفاع؛ نجح الرفاع الشرقي في خطف هدف في وقت قاتل «بدل الضائع» عبر حسين الخيّاط ليخرج فائزا بهدف وثلاث نقاط مهمة، في الوقت الذي خرج الرفاع يندب حظه على إهداره الفرص وفوّت على نفسه فرصة تضييق «الفارق» مع المحرق! الحالة في الوسط وتمكّن الحالة من الدخول إلى منطقة وسط الترتيب من خلال المركز الثامن بفضل فوزه على الشباب بهدف للاعب الحايكي، وليترك الخاسر في وضعية صعبة، وأعتقد بأن الثلاث النقاط للحالة تشكل عبورا مهما لأنها من خلال فريق يتوقع أن يكون ضمن المتنافسين للهروب من مؤخرة الترتيب! النتائج على أية حال الجولة أسفرت عن فوز المنامة على الخالدية بهدفين لهدف، والرفاع الشرقي على الرفاع بهدف دون مقابل، والحالة على الشباب بهدف لصفر، وسترة على البديع بهدفين لهدف، وتعادل الحد مع البحرين بهدفين لكل منهما، والأهلي مع المحرق بهدف لكل منهما. الهدف الأغلى يعد هدف حسين الخيّاط لاعب الرفاع الشرقي في مرمى الرفاع، وأيضا هدف وليد الحيّام لاعب المحرق في مرماه خلال لقاء الأهلي والمحرق هما الأغلى لأنهما في وقت قاتل يصعب تعويضه، لأن الرفاع الشرقي خطف ثلاث نقاط ثمينة، بينما استفاد الأهلي من هدف الحيّام غير المقصود بنقطة ثمينة وكلاهما في لقاء «دربي»! الهدف الأحلى لا يختلف اثنان على أن هدف لاعب البحرين «فينسيوس» الثاني في مرمى الحد واحد من أفضل الأهداف في الجولة العاشرة، فقد ارتقى للكرة العرضية ووجه رأسية قويّة نحو مرمى الحد لتضرب أسفل العارضة وتدخل المرمى، كما يعتبر أيضا هدف لاعب البديه «دي سوزا» في مرمى سترة هدفًا جميلا. الهدّافون يتصدّر قائمة الهدّافين كل من مهدي حميدان «الخالدية» وعثمان الحاج «سترة» برصيد «7» أهداف لكل منهما، ثم مهدب عبدالجبّار «المنامة» وفينسيوس «البحرين» ولكل واحد منهما «6» أهداف، ثم المرمور «المنامة» وله «5» أهداف.
مشاركة :