رصد ومتابعة: علي الباشا بعدما حقق الرفاع  لقب الدوري «فعليّا» بعد الجولة الـ«16»، منتظرا التتويج «الرسمي»، حقق الرفاع الشرقي مركز «الوصافة»، والمنامة «المركز الثالث» بعدما خرجا بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما؛ وحدّد بيت الكرة يوم السبت الثامن من الشهر الجاري؛ موعدا لجولة «الغموض» في دوري ناصر بن حمد الممتاز، وهي الجولة الأخيرة، والتي تحمل الرقم «18»، وسيكون فيها الهبوط في «كف عفريت»، لأن الفرق المهددة بالهبوط هي: البسيتين «12»، والمالكية «13»، والبديع «14» والنجمة «15»، وحيث يلتقي الحد مع البسيتين بالأهلي، و الرفاع الشرقي مع البديع بستاد خليفة، والأهلي مع النجمة بالمحرق، والرفاع مع المالكية بالوطني، ويسبق هذا المباريات لقاء الجمعة بين المحرق والمنامة. جولة أخيرة منصفة ويُمكن القول بأن النتائج التي خرجت بها الأندية المهددة بـ«الهبوط» منصفة في الجولة الـ«17»، فالبديع والبسيتين تعادلا بهدف لكل منهما، والمالكية تعادل مع المحرق بهدف لكل منهما، والنجمة تعرض لهزيمة ساحقة أمام الحد بأربعة أهداف لهدف، رغم أن الأخير أشرك أربعة من لاعبي الشباب تحت «21» ليتلافى عقوبة سحب ثلاث نقاط إضافة إلى عقوبة مادية، هذا الانصاف برأيي جعل الأمور بيد الأندية نفسها لكي تتلافى «الهبوط» و«الملحق». أشغلت الرأي العام ويُلاحظ أن المباريات الأربع يُمكن أن تشغل «الرأي العام» وتثار حولها الأقاويل، قبلا وبعدا، رغم أن كل فريق يريد أن يلعب وفق الظروف التي هو عليها في الجولة الأخيرة، فبعض الفرق رُبما تُريح بعض لاعبيها، لأننا كما علمنا بأن هناك لاعبين طلبوا إجازة وتمت الموافقة لهم، ولكن كل فريق لديه في القائمة «26» لاعبا يمكن له أن يختار منهم ما يشاء للمواجهة الأخيرة. أيضا حتى بيت الكرة لابد أن يكون منصفا لحكامه، بأن يُبعد الحكام الذين لهم مشاكل مع الفرق في الجولات الأخيرة، لأنه قد يؤثر على الطرفين نفسيا لو لم يتم ذلك، ونحن ننزه حكامنا عن الميل لهذا الطرف أو ذاك، ولا يحملون لأحد أي ضغينة، وهنا عول على خبرة «لجنة الحكام» برئيسها ومدير دائرتها بما يملكان من خبرة؛ لوضع الطاقم المناسب في المباراة المناسبة. طبعا المواجهات صعبة، وفارق النقاط بين الفرق قليلة، ورغم أن البسيتين يملك النقاط «الأقل» ولكنه برأيي سيكون قادرا على إبعاد نفسه عن «الهبوط المباشر» وقد يذهب لـ«الملحق»، لأن الحد مرغم على إشراك مجموعة لاعبين «تحت21»، مع أنه فعلها مع النجمة وخرج فائزا بأربعة، ولكن هو مجرد توقع. الجولة الـ«17» الجولة «17»، كانت المباراة الأبرز فيها بين الرفاع الشرقي والمنامة، والفوز كان يُغري الفريقين، لأن فوز المنامة كان يُمكن أن يؤخر إعلان الفائز بالمركز «الثالث» للجولة الأخيرة، وهما قدّما مباراة متوازنة، وكل منهما هدد مرمى الآخر عدة مرات، فكان «الشرقي» بادئا بالتسجيل عبر «يوري»، وتعادل «مهدي عبد الجبار» للمنامة وأنقذ الحارس الدوسري من هدف في الوقت القاتل بعد تسديدة حسان جميل، وبذلك يذهب الرفاع الشرقي إلى المركز الثاني والمنامة للثالث! وتعادل البديع والبسيتين بهدف لكل منهما تاركين أمر «الفصل» للجولة الأخيرة، فسجل للبديع جاسم خليف، وللبسيتين «سامسون» وهو «الهدف الأغلى» في الجولة، وحصلت مناوشات مع الحكم في نهاية المباراة.  وتعادل المحرق مع المالكية بهدف لكل منهما، فسجل للمحرق حمزة الجبن، وللمالكية سيد هاشم عدنان. وتعرّض النجمة لهزيمة ساحقة من الحد بأربعة لهدف، وأعتقد أن النجمة يحتاج إلى الروح لكي يحافظ على موقعه في الممتاز، لأن الأخطاء الدفاعية قاتلة ولا يد للجهاز الفني فيها، والحد أشرك لاعبين «تحت 21»، وأثبت بأن لديه خامات طيبة. تعادل البطل وحوَّل بطل الدوري «الرفاع» تأخره بهدفين؛ إلى تعادل مع الأهلي، وكان واضحا «الاسترخاء» الذي كان عليه لاعبو الرفاع، وهو من الأمور الطبيعية بعد الفوز بالدرع وتحقيق الثنائية، ولكنهم لم يريدوا الخروج خاسرين، ولذا لحقوا بالأهلي في الشوط الثاني، وأعتقد أن هدف محمد مرهون تلقاه هدية من خطأ فادح لحارس الأهلي، وكان الأهلي تقدّم بهدفين ملعوبين لكل من حمزة الصنهاجي، ومهدي طرادة، وأضاع الصنهاجي ركلة جزاء ردّها الحارس مرتين! الهدافون لا يزال مهدي عبد الجبار لاعب «المنامة» يتصدّر قائمة الهدافين بـ«12» هدفا، ويليه محمد الرميحي «الرفاع الشرقي» بـ«10» أهداف، ثم مهدي حميدان لاعب «الرفاع» برصيد «9» أهداف؛ والأخير أعلن عن انتقاله للخالدية الموسم المقبل. الموقف الرفاع «42» نقطة، الرفاع الشرقي «35» نقطة، المنامة «31» نقطة، المحرق «24» نقطة، الحد «24» نقطة، الأهلي «18» نقطة، النجمة «15» نقطة، البديع «14» نقطة، المالكية «13» نقطة، البسيتين «12» نقطة. من أقوالهم: أحمد يوسف «المالكية»: لقد وضعنا نصب أعيننا الفوز، لأننا في وضع صعب وقد لعبنا مع المحرق بشكل «مفتوح» وحصل كل فريق على العديد من الفرص ولم تستغل، والفرق «المتأخرة» في الجولة الأخيرة وضعها صعب، ولكن نأمل الخروج بالفوز. سعد المرجان «الرفاع الشرقي»: شبابنا لم يقصروا فقدمنا مباراة جيدة مع المنامة، وكلانا يريد الفوز، وكنّا نسعى إلى المركز الثاني وتحقق لنا ذلك، وهاردلك لفريق المنامة، والحمد لله كسبنا نقطة. باقر العصفور «الأهلي»: كنّا نستحق الفوز فقد تقدمنا بهدفين وأضعنا ركلة جزاء، والهدفان اللذان دخلا مرمانا من خطأين، ولكن تبقى النقطة مهمة وأحسن من لا شيء؟ كميل الأسود «الرفاع»: النتيجة طبيعية بعد أن حسمنا الدوري، وقد يكون نوعا من الاسترخاء يصاب به الفريق، فكان اللعب براحة، تأخرنا بهدفين ولكننا تمكنّا من الرجوع والخروج بالتعادل. الجولة (18) ستكون الجولة الأخيرة بدءا من يوم الجمعة بلقاء وحيد يجمع المحرق مع المنامة على ستاد خليفة. ويوم السبت تقام لقاءات أربعة، فيلعب الرفاع مع المالكية على ستاد البحرين الوطني والتي يتم بعدها تتويج الرفاع بدرع الدوري، ويلعب الرفاع الشرقي مع البديع على ملعب ستاد خليفة، والأهلي مع النجمة على ستاد المحرق، والحد مع البسيتين على الأهلي.