صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الثلاثاء في موسكو ان المفاوضات المقررة في جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين لا يمكن ان "تحقق نتائج" ما لم تتم دعوة حزب الاتحاد الديموقراطي، يأتي ذلك على ضوء رفض "قاطع" من قبل تركيا التي تصنف الحزب كمنظمة "إرهابية". وقال لافروف في مؤتمر صحافي "بدون هذا الحزب، بدون ممثليه، لا يمكن ان تحقق المفاوضات النتيجة التي نريدها وهي تسوية سياسية نهائية" لكنه اكد ان روسيا لن تعارض محادثات السلام التي يفترض ان تبدأ الجمعة في جنيف برعاية الامم المتحدة، اذا لم يدع الحزب برئاسة صالح مسلم اليها. ويحارب حزب الاتحاد الديموقراطي المدعوم عسكريا من الولايات المتحدة، وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب، مقاتلي تنظيم داعش، وتعتبر تركيا الحزب الكردي الرئيسي السوري فرعا من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه بالمنظمة الارهابية. وكان يفترض ان تبدأ المحادثات بين المعارضة السورية ونظام دمشق الاثنين لكنها ارجئت بسبب خلاف حول تشكيلة الوفود. ورفض دي ميستورا الاثنين اعطاء تفاصيل عن الاشخاص والمجموعات المدعوة الى جنيف. وشكلت المعارضة السورية التي عقدت اجتماعا موسعا في الرياض الشهر الماضي في حضور ممثلي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ابرز مكونات المعارضة، وفدا للمشاركة في مفاوضات جنيف يستثني حزب الاتحاد الديموقراطي وفصائل معارضة اخرى، ما اثار تحفظات لدى موسكو ولدى معارضين. وتسعى روسيا، حليفة النظام السوري، الى اشراك هؤلاء ان في اطار وفد موسع او وفد مواز، لكن الائتلاف الوطني اتهم موسكو بالسعي الى ضم شخصيات قريبة من النظام وهدد بمقاطعة المفاوضات في حال دعوة ممثلين اخرين من المعارضة. وستتناول مفاوضات جنيف خارطة الطريق التي وضعها في ديسمبر 2015 مجلس الامن الدولي وتنص على وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهرا. من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان انقرة ترفض "بشكل قاطع" مشاركة الاكراد السوريين من حزب الاتحاد الديموقراطي في محادثات السلام حول سورية التي تبدأ الجمعة في جنيف. وقال داود اوغلو امام نواب حزبه "نرفض بشكل قاطع حضور حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي حول طاولة" المفاوضات، مذكرا بأن حكومته تعتبر هاتين الحركتين المقربتين من حزب العمال الكردستاني "ارهابيتين".
مشاركة :