أكَّدت د. فوزة الرويلي استشارية طب الأطفال ورئيسة لجنة حماية حقوق الطفل بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن المستشفى يُحول سنوياً من 10 - 15 حالة ايذاء ضد الأطفال، إلى لجنة حماية حقوق الطفل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. وشدَّدت خلال فعاليات اليوم التوعوي الذي نظمه المستشفى حول العنف ضد الأطفال، بمشاركة لجنة الحماية لحقوق الطفل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية يوم أمس، على التعريف بأنواع الإساءة ضد الطفل، مشيرةً إلى أنها تشمل إهمال التعليم والتعنيف الجسدي والاغتصاب والتعنيف اللفظي، إضافة إلى عدم توفير الأوراق الثبوتية للطفل. وأوضحت د. الرويلي، أن لجنة حماية حقوق الطفل بالمستشفى، درَّبت خلال العام الماضي 2015 م، 35 طبيباً مقيماً في تخصص طب الأطفال على طرق الاكتشاف والتعامل مع حالات إيذاء الأطفال، بالإضافة إلى عقدها محاضرات دورية متخصصة وورش عمل في هذا المجال، موجهة إلى القطاع التمريضي المباشر لحالات الكشف بقسم طب الأطفال والطوارئ. وأشارت إلى أن هناك آلية يتم التعامل فيها مع حالات الإساءة ضد الأطفال في المملكة، وخطوات ينتهجها المستشفى في حال تأكيد وإثبات الإساءة ضد الطفل داخل نطاق المستشفى وخارجه، تتمثل في تبليغ لجنة الحماية لحقوق الطفل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وتسجيل الحالة في السجل الوطني للإساءة ضد الأطفال، وإشراك الجهات المختصة بحسب الحالة. وبينت د. الرويلي أن الإجراءات التي يتم اتخاذها عند وجود حالة اشتباه للإيذاء ضد الطفل، تشمل فحصاً إكلينيكياً وسريرياً للطفل يتبعه إجراء الأشعة والتحاليل اللازمة، بهدف تأكيد إثبات الإساءة ضد الطفل من عدمها وذلك بمشاركة أقسام طب الأطفال، والأشعة والطوارئ والأمن والسلامة وعلاقات المرضى والشؤون الاجتماعية والطب النفسي، وعلى ضوء ذلك تتم مخاطبة الجهات ذات العلاقة.