ذكر تقرير لمحررة الشؤون الخارجية في شبكة يو إس نيوزالإخبارية تيريزا ويلش، أمس، أن الحرب الأهلية السورية أسفرت منذ اندلاعها قبل نحو خمسة أعوام عن مقتل قرابة 300 ألف من أبناء الشعب السوري وتشريد ملايين من اللاجئين داخل سوريا وخارجها في الدول المجاورة وفي أوربا، وأن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي اتهم باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه يشكل العقبة الأساس أمام تحقيق السلام.. واستطرد التقرير: إن ممارسات الأسد ضد شعبه على هذا النحو تنزع شرعيته كزعيم لسوريا، وتجعل من المستحيل للبلاد أن تستمر في الولاء له، لكن الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران مكنه من الاستمرار في السلطة حتى الآن. وأشار التقرير إلى قول جون بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، السبت الماضي، من أنقرة بأنه إذا فشلت عملية السلام، فإن الولايات المتحدة وأنقرة جاهزتان للحل العسكري لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي، معتبرًا أن المجتمع الدولي يؤمن بأن إنهاء الحرب الأهلية في سوريا هو السبيل الوحيد لهزيمة الإرهابيين، وأن الحل السياسي يبدو حتى الآن الطريق الوحيد لإنهاء هذه الحرب. كما أشار التقرير إلى تصريحات المبعوث الأممي لدى سوريا ستيافان دي مستورا بقوله: إن محادثات السلام حول سوريا بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة والأطراف الدولية، والتي وزعت رقاع الدعوة للمشاركين فيها من تلك الجهات أمس (الثلاثاء)، ستركز أساسًا على وقف إطلاق النار على نطاق واسع، ووقف تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الأكثر تضررًا منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل نحو خمسة أعوام.. وأضاف التقرير أن دي مستورا لديه الكلمة الفصل في تحديد الأطراف، التي ستدعى إلى المؤتمر، والتي ستسعى إلى تحقيق الانتقال السياسي ووضع دستور جديد للبلاد والإعداد للانتخابات في غضون 18 شهرًا.. ونقل التقرير عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين المرافقين له وهو في طريقه إلى لاوس أنه يرفض القول بأن التأخير في عقد المؤتمر سببه التوترات، وأنه يشعر بالتفاؤل حيال هذه العملية (الطموحة)، التي جرى التوافق حولها و»حيث لم يتبق أمامنا سوى أن نبدأ» على حد قوله، مستطردًا: «وقد قلنا مئة ألف مرة أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من مستقبل سوريا على المدى الطويل، لأنك ببساطة لا تستطيع أن تنهي الحرب طالما ظل هذا الرجل باقيًا في الحكم». واعتبر كيري – وفق ما جاء في التقرير- أنه في غضون شهر أو شهرين سيتضح ما إذا كان الروس والإيرانيون جادين في مشاركتهم في محادثات السلام بدون شروط مسبقة.. واختتم التقرير بالقول إن مضاعفة روسيا لدعمها للأسد منذ سبتمبر الماضي من خلال حملة ضرباتها الجوية زادت من تعقيد الموقف، عندما ادعت بأن تلك الضربات تستهدف تنظيم داعش الإرهابي، فيما اتضح أن الهدف الرئيس من تلك الحملة دعم قوات الأسد.
مشاركة :