واشنطن - قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي الاثنين نقلا عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد إن الخيارات العسكرية ضد كوريا الشمالية ستكون مطروحة في حال فشل العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية. وقال بارك سو-هيون المتحدث باسم مكتب الرئيس الكوري الجنوبي في مؤتمر صحفي إن دانفورد أدلى بتعليقاته خلال مقابلة مع الرئيس مون جيه-إن استمرت 50 دقيقة ناقشا خلالها عدة أمور من بينها الاستفزازات الكورية الشمالية. ووصل دانفورد إلى سول للاجتماع بمسؤولين عسكريين من بينهم وزير الدفاع سونج يونج-مو. ومن المقرر أن يغادر دانفورد كوريا الجنوبية في وقت لاحق اليوم الاثنين وسيزور الصين و اليابان هذا الأسبوع. وتصاعد القلق في الأشهر الأخيرة بسبب مخاوف من اقتراب كوريا الشمالية من امتلاك أسلحة نووية يمكنها أن تصل إلى البر الرئيسي الأميركي. وتبادلت كوريا الشمالية والولايات المتحدة التهديدات العسكرية الأسبوع الماضي إذ قالت بيونغيانغ إنها تدرس خطة لضرب جزيرة غوام الأميركية التي تقع في المحيط الهادي. وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع الأسبوع من أن الجيش الأمريكي "جاهز ومتأهب" في حال تصرف كوريا الشمالية برعونة بعد أن هددت الأسبوع الماضي بإطلاق صواريخ على جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي. وفي المقابل أصدرت وزارة التجارة في الصين الاثنين أمرا بحظر واردات الفحم وخام الحديد ومكثفات الرصاص وخام الرصاص والأغذية البحرية من كوريا الشمالية اعتبارا من غد الثلاثاء مع تحرك بكين لتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة التي أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر. وذكرت إدارة الجمارك الصينية، الاثنين أنها ستحظر عملية استيراد الفحم، وخام الحديد، وخام الرصاص، والسمك، من كوريا الشمالية، بدءًا من منتصف ليل الخامس من سبتمبر أيلول المقبل. وأضافت أن قرار الحظر جاء بموجب العقوبات المفروضة على برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، من قبل الأمم المتحدة. ويأتي قرار بكين في أعقاب سلسلة التهديدات المتبادلة والحرب الكلامية بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ونظيره الكوري، كيم جونغ أون. وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ أن أجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين العام الماضي وتجربتي إطلاق صواريخ باليستية في يوليو تموز وهي تجارب تجريها كوريا الشمالية عادة متزامنة مع احتفالات وطنية. ويوم الثلاثاء يمثل ذكرى طرد اليابان من شبه الجزيرة الكورية وهو يوم عيد وطني يحتفل به الشمال والجنوب على حد سواء. ومن المتوقع أن يلقي مون وكيم كلمة كل على جانبه من الحدود المدججة بالسلاح. ولم يظهر أي من الزعيمين على الملأ منذ أيام.
مشاركة :