«عقدة الأكراد» تهدد «جنيف 3» والمعارضة تنتظر توضيحات قبل حسم موقفها اليوم

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت أمس الدعوات للمشاركة في مفاوضات «جنيف 3» المقررة يوم الجمعة المقبل. وبات من المؤكد مشاركة وفد ثالث في المفاوضات يضم أعضاء في «مجلس سوريا الديمقراطية»، إلى جانب النظام و«الهيئة العليا التفاوضية» المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وهي لائحة مدعومة من روسيا. لكن يبدو أن تركيا نجحت في ممارسة ضغوطها بالتهديد بمقاطعة المفاوضات السورية إذا شارك «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي فيها. إذ حتى مساء أمس لم تكن الدعوة قد وصلت إلى زعيم الحزب، صالح مسلّم، الذي كان اسمه مدرجا على اللائحة الثالثة التي سلّمت في وقت سابق إلى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وفي هذا الإطار، قال قدري جميل، رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير»، المشارك ضمن لائحة «مجلس سوريا الديمقراطية»: «نذهب إلى جنيف كوفد متساو من حيث العدد والصلاحيات لوفد الهيئة العليا، وليس كمستشارين كما يشاع». وأكد جميل، لـ«الشرق الأوسط»، مشاركته في مفاوضات جنيف حتى لو لم تشارك الهيئة العليا التفاوضية، معتبرا أنه «من المبكر الحديث الآن عن استمرار الأسد في السلطة في المستقبل». وكان منتظرا أن تحسم الهيئة العليا التفاوضية للائتلاف السوري المعارض موقفها بالمشاركة من عدمها في مؤتمر جنيف خلال اجتماع عقدته في الرياض أمس. وقال سالم المسلط، المتحدث باسم المعارضة، إن هناك توافقًا إيجابيًا على دعوة دي ميستورا، المبعوث الأممي لسوريا، والقبول بـ«جنيف3»، مؤكدًا أن القرار النهائي لاجتماعات المعارضة سيتم الإعلان عنه اليوم. وأوضح المسلط في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك رسالة وجهت أمس إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، تتضمن استفسارات لبعض النقاط من الأمين نفسه، حيث إن هناك شيئًا واحدًا يهمنا في «جنيف3»، أن وفد المعارضة المفاوض الوحيد، هو وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وكذلك الطرف الآخر، وهو وفد النظام، دون أن يكون هناك طرف ثالث. ميدانيا، أسهمت الضربات الجوية الروسية، أمس، في تمكين قوات النظام السوري من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا، وذلك بعد شهر من انطلاق هجوم شنته ضد قوات المعارضة في المدينة الاستراتيجية الواقعة على أوتوستراد دمشق - درعا الدولي. وأكد مصدر في المعارضة أن قوات نظام بشار الأسد حققت تقدّمها إثر تعاون مع «خبراء إيرانيين وميليشيات أفغانية، عوّضت النقص في عديدها على جبهة الشيخ مسكين». وأوضح أن مقاتلين أفغانا «يمثلون القوة البرية المقاتلة التي شاركت في الهجوم، تحت إشراف خبراء إيرانيين، لم يستطيعوا السيطرة على كامل المدينة التي لا تزال تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام وحلفائها، في الجهة الغربية».

مشاركة :