استبعاد الأكراد والمعارضة بانتظار الرد الأممي لتحديد موقفها من جنيف

  • 1/28/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية المجتمعة أمس، في الرياض أنها تنتظر رد الأمم المتحدة على إيضاحات طالبت بها قبل اتخاذ قرارها بشأن الدعوة الموجهة إليها للتفاوض مع النظام غداً الجمعة في جنيف، فيما أعلنت الأمم المتحدة أنها لم توجه دعوات سوى لأطراف سوريين لحضور المفاوضات، بخلاف ما أعلنته تركيا، بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس التحضيرات لمفاوضات جنيف، وأكدت موسكو أن الأكراد لن يشاركوا في الجولة الأولى من هذه المحادثات، لكن مقعدهم محجوز في المرحلة اللاحقة. وكانت الهيئة المنبثقة عن اجتماع لأطياف من المعارضة السياسية والعسكرية الشهر الماضي في الرياض، تريثت منذ الثلاثاء في الرد على دعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، مطالبة بإيضاحات حول الدعوة وحول مسائل إنسانية لإثبات حسن نية النظام. وبعد ساعات من بدء استئناف اجتماعاتها صباح أمس، في أحد فنادق العاصمة السعودية، أعلنت الهيئة أنها لا تزال تنتظر رد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحسم قرارها. وجاء في بيان أصدرته أن الهيئة العليا للمفاوضات لا تزال مجتمعة في الرياض ولم تتخذ القرار حتى هذه اللحظة بخصوص المشاركة في المحادثات التي ستجري في جنيف يوم الجمعة. وأكدت أنها بانتظار إجابة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الاستفسارات والتساؤلات التي أرسلها منسق الهيئة العليا الدكتور رياض حجاب يوم الثلاثاء، وأنها تعتزم إرسال رسالة أخرى إلى دي ميستورا تطلب منه توضيح بعض النقاط التي وردت في خطاب الدعوة. ومن ناحية ثانية، قالت متحدثة باسم موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، رداً على سؤال عن حضور وفود من تركيا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة بصفة مراقب، لا نعتزم على الإطلاق دعوة أي طرف خارج إطار السوريين. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية المجتمعة أمس في الرياض أنها تنتظر رد الأمم المتحدة على إيضاحات طالبت بها قبل اتخاذ قرارها بشأن الدعوة الموجهة إليها للتفاوض مع النظام الجمعة في جنيف. وسئلت المتحدثة عمّا إذا كان دي ميستورا قد أرسل اللائحة الكاملة للمدعوين إلى الهيئة، فقالت: ليس هناك أي شرط مسبق للمشاركة في المفاوضات. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الزعماء السوريين الأكراد لن يتلقوا دعوة لحضور محادثات جنيف وإن هيئة معارضة تدعمها الرياض ستقود المفاوضات. وأشار فابيوس إلى أن هناك ثلاث مشاكل على الأقل لا تزال عالقة فيما يخص المفاوضات السورية، وهي: من يشارك حقاً، وما تم فعله على الصعيد الإنساني، وماذا ستتناول المفاوضات . وذكرت وزارة الخارجية الروسية، من جانبها، في بيان إن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس التحضيرات للمحادثات. وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يمكنه المشاركة في مرحلة لاحقة من محادثات جنيف، لكنه لم يدع للجولة الأولى من المناقشات. وأشار إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقود وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف. وعلى صلة، قال هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في تصريحات لرويترز أمس إنه لن يشارك في محادثات جنيف إذا لم يتلق أيضاً الزعيمان الكرديان صالح مسلم وإلهام أحمد دعوة للحضور. وكتب المعارض السوري المستقل جهاد مقدسي عبر صفحته على فيسبوك يقول إنه تلقى دعوة لحضور محادثات جنيف، لكنه لن يشارك في جولتها الأولى. (وكالات)

مشاركة :