تل أبيب – الوكالات: حث وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن الفلسطينيين واسرائيل على تهدئة التوتر في أثناء زيارته لإسرائيل أمس والتي تأتي وسط أسوأ موجة من أعمال العنف منذ سنوات. وأكد النظر إلى عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة باعتبارها «الطريق الوحيد» للمضي قدما. وبينما ركز سهام النقد على واقعة اطلاق نار نفذها فلسطيني خارج معبد يهودي مما جعل اسرائيل في حالة تأهب قصوى حذر بلينكن أيضا من أي عمل ردا على ذلك. وقتل سبعة مستوطنين بالرصاص في هجوم يوم الجمعة على يد رجل من القدس الشرقية قبل أن ترديه الشرطة قتيلا. ولم تكن له صلات معروفة بجماعات مسلحة. جاء ذلك في أعقاب عدوان إسرائيلي على بلدة جنين الخميس استشهد فيه عشرة فلسطينيين. ووفقا لمسؤولي الصحة استشهد 35 فلسطينيا على الأقل منهم مقاومون ومدنيون خلال أحداث العنف منذ الاول من يناير. وقال بلينكن للصحفيين بعد هبوط طائرته في تل أبيب «مسؤولية الجميع اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بدلا من تأجيجه». وقال إن حادث يوم الجمعة «كان أكثر من مجرد هجوم على أفراد. كان هجوما على... ممارسة المرء لعقيدته. إننا نندد به بأشد العبارات». وأضاف «ونحن نستنكر أيضا كل احتفاء بهذه الأعمال الإرهابية وأي أعمال ارهابية أخرى تودي بحياة الأبرياء بغض النظر عن هوية الضحايا أو ما يؤمنون به. الدعوات للانتقام من المزيد من الضحايا الأبرياء ليست الحل». وبعد لقائه مع نتنياهو في القدس المحتلة عاود بلينكن التأكيد على اعتقاد واشنطن بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال بلينكن «مثلما قلت لرئيس الوزراء أي شيء من شأنه أن يبعدنا عن تلك الرؤية هو في تقديرنا ضار على المدى البعيد بأمن إسرائيل وهويتها كدولة يهودية وديمقراطية». ومع ذلك تشير أحدث بيانات الى أن التأييد لحل الدولتين وصل إلى مستوى تاريخي متدن. ووفقا لمسح نشره الأسبوع الماضي المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فإن 33 بالمئة فقط من الفلسطينيين و34 بالمئة من اليهود الإسرائيليين يقولون إنهم يؤيدون ذلك مما يمثل انخفاضا كبيرا مقارنة ببيانات جرى رصدها في عام 2020. وقال ثلثا الفلسطينيين و53 بالمئة من اليهود الإسرائيليين انهم يعارضون حل الدولتين. ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم. وفي اعتداءات جديدة قال مسؤولون فلسطينيون إن مستوطنين اسرائيليين أضرموا النيران أمس في سيارتين بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة ورشقوا منزلا بالقرب من رام الله بالحجارة بعد هجوم مماثل الاحد. وقال مسؤولون فلسطينيون إن قوات الاحتلال قتلت رجلا يبلغ من العمر 26 عاما عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية المحتلة. وقال الاحتلال إن القوات فتحت النار على سيارة الرجل بعدما صدم أحد أفراده وحاول الفرار من التفتيش.
مشاركة :