الحرب في سورية.. خمسة أعوام والمعاناة مستمرة

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت منظمة برنامج الأغذية العالمي التابعة للأمم المتحدة الأربعاء الماضي نداءً عاجلاً لوقف المعاناة المستمرة من جراء الصراع المستمر في سورية منذ آذار (مارس) 2011، داعيةً أطراف النزاع كافة الى وقف إطلاق النار وإنقاذ أرواح السوريين. وطالبت المنظمة المسؤولين والجهات المتنازعة القيام بخطوات عدة إلى حين ايجاد حل ديبلوماسي للأزمة السورية، من بينها وقف المعارك لغايات إنسانية، وتمكين المنظمات الإغاثية من الوصول الى جميع المتضررين داخل سورية، ورفع الحصار الفوري عن المدن.   ونشرت الأمم المتحدة مقطع فيديو بعنوان «الأزمة السورية: خمسة أعوام في 60 ثانية» عرضت فيه صوراً لمشاهد دمار في البلاد ولحظات انسانية مؤثرة، مناشدةً العالم دولاً وأفراداً الوقوف الى جانب السوريين وانهاء الأزمة. وعلق أحد مستخدمي «يوتيوب» على الفيديو بالقول: «لو أن الأمم المتحدة والعالم أوقفوا نظام الأسد عن قتل السوريين، لما وقعت هذه المآسي»، وتابع واصفاً النظام السوري بالـ«عار على الإنسانية». وأضاف آخر، أن «حتى الطفل أيلان لم يستطع تحريك السياسيين والمسؤولين لاتخاذ خطوة واحدة للتضامن مع الانسانية». وسأل آخر: «لماذا ليس هناك ذكر للقنابل الأميركية التي قتلت المدنيين السوريين والأطفال»، فيما عبر مستخدم عن أمله في إمكانية ان تتخذ خطوات ناجعة نحو انهاء الحرب. أما على تويتر، وتعليقاً على الفيديو، فرأى مغرد أن إنهاء الحرب في سورية يبدأ بقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وعبر آخرون عن تعاطفهم مع أطفال سورية الذين حملوا أوزار الحرب لخمسة أعوام. وتابعت المنظمة على موقعها الالكتروني أن العالم يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى للتضامن لتخفيف المعاناة عن أكثر من 13 مليون سوري هم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وأكثر من 4.6 مليون شخص باتوا معرضين لمخاطر عدة في بلدان اللجوء المؤقت. وأشار النداء إلى جيل من الأطفال والشباب السوريين الذين حرموا من التعليم، والذين تركت الحرب آثارها عليهم اجتماعيا ونفسياً منهم من بات يتيماً، ومنهم من ولد في مخيمات اللجوء. وكانت الأمم المتحدة  طالبت في وقت سابق من كانون الثاني (يناير) الجاري بالوقف الفوري لحصار المدن السورية من قبل جهات النزاع، مشددة على أهمية تمكين العاملين الإنسانيين من العمل الكامل من دون عراقيل ولا شروط مسبقة وبشكل مطول في سورية.

مشاركة :