فرنسا تحشد لتحريك الجمود السياسي في لبنان

  • 2/1/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - كشفت مصادر لبنانية أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ينتظر أن تناقش خلال زيارة تؤديها هذا الأسبوع لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الأزمة السياسية في لبنان، في إطار جهود فرنسا لتحقيق اختراق في الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، والتي عطلت إصلاحات ضرورية يطالب بها المانحون الغربيون لدعم لبنان. وتأتي هذه الزيارة قبل أيام على اجتماع كبار موظفي وزارات خارجية الدول الخمس في باريس حول لبنان، والذي يضم فرنسا، الولايات المتحدة، مصر، المملكة العربية السعودية وقطر، والمرجح عقده الأسبوع المقبل. ويعيش لبنان أزمة سياسية حادة مع وجود فراغ دستوري في المؤسسات بوجود حكومة تصريف أعمال ذات صلاحيات محدودة وفراغ في مؤسسة رئاسة الجمهورية، بعد أن فشل البرلمان اللبناني إحدى عشرة مرة إلى حد الآن في انتخاب رئيس جديد خلفا لميشال عون. للعواصم الدولية المؤثرة داخل الساحة اللبنانية دور مهم وأساسي في تسهيل انتخاب الرئيس اللبناني ومعلوم أن انتخاب الرئيس اللبناني يخضع بالأساس لدعم خارجي وتوافق داخلي، وهو ما تحاول فرنسا القيام به للتسريع في ملء الفراغ في مؤسسة الرئاسة اللبنانية. وبسبب الانقسام السياسي الحاد، يصعب انتخاب رئيس من دون تسوية ما أو ضغط ما. وللعواصم الدولية المؤثرة داخل الساحة اللبنانية دور مهم وأساسي في تسهيل انتخاب الرئيس اللبناني. ومن أهم الدول المؤثرة في لبنان السعودية وفرنسا والولايات المتحدة. وإلى حد الآن لم تبد هذه العواصم دعما علنيا لأي من المرشحين للرئاسة في لبنان، لكنها تملك قيادة ضغوط لتجاوز الانقسامات السياسية اللبنانية والتوافق بشأن مرشح رئاسي. ويعتبر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أبرز المرشحين، كونهما يحظيان بعدم معارضة الثنائي الشيعي: حزب الله وحركة أمل. كما تشير معلومات إلى أن كلا من الرياض وباريس وواشنطن ليست لديها اعتراضات عليهما ولا تفاضل بين أحدهما. وليس هناك من مرشح معلن حتى الآن للانتخابات إلا النائب ميشال معوض الذي يحظى بتأييد جزء من النواب المعارضين لحزب الله ، لكنهم لا يتمتعون بالأكثرية المطلوبة لإيصاله. وينادي حزب الله برئيس “توافقي”، لكن خصومه يتهمونه بعرقلة العملية الانتخابية من أجل إيصال مرشحه غير المعلن من جانبه، وهو النائب والوزير السابق سليمان فرنجية.

مشاركة :