رجّحت شركة «جارتنر» تراجع إجمالي شحنات الأجهزة الإلكترونية حول العالم (كمبيوترات شخصية، أجهزة لوحية، وهواتف جوالة) بمعدّل يصل إلى قرابة 4.4% بحلول العام 2023، لتصل إلى عتبة 1.7 مليار وحدة. وقال رانجيت أتوال، كبير المحلّلين لدى «جارتنر»:«سوف تواصل الأسواق في ظل الوضع الاقتصادي القائم تسجيل تراجع في الطلب على الأجهزة خلال العام 2023. بل إن إنفاق المستهلك النهائي على الأجهزة مرشّح لتسجيل تراجع يصل إلى قرابة 5.1% خلال العام 2023. وفي حين كادت الأعمال أن تستعيد عافيتها من أسواء أوقات الجائحة، سجّلت معظم الأسواق تراجعاً ملحوظاً لها. ولا نتوقع تعافي الأسواق من أعراض التضخّم الذي شهدته، ولن نشهد تجاوز أدنى مستويات الركود قبل الربع الأخير من عام 2023». وأضاف: مع مرور الأيام خلال العام 2023، سوف تعمد شركات تصنيع الكمبيوتر الشخصي إلى خفض مستويات المخزون، ويتوقع فريق المحلّلين لدى «جارتنر» أن تعود مستويات هذا المخزون إلى وضعها الطبيعي بحلول النصف الثاني من العام 2023، بعد أن تراكمت كميات كبيرة منها خلال العام 2022.. لقد ارتفعت مستويات المخزون بسبب مبالغة شركات التصنيع في تقديراتها لحجم الطلب في الأسواق، إضافة إلى انهيار ثقة المستهلك، والتراجع الكبير في الطلب«. وتشير توقعات شركة»جارتنر«إلى تراجع منتظر لشحنات الهواتف الذكية حول العالم بمعدّل يصل إلى 4% خلال العام 2023. ومن المتوقّع بلوغ إجمالي شحنات الهواتف الذكية قرابة 1.23 مليار وحدة بحلول العام 2023، مسجلة تراجعاً من قرابة 1.28 مليار وحدة خلال العام 2022. يقول أتوال:» يميل المستهلكون إلى الاحتفاظ بهواتفهم لفترة زمنية أطول مما هو متوقّع، بما يتراوح ما بين ستة إلى تسعة أشهر، كما أنهم يفضلون استبدال العقود الثابتة بأخرى أكثر مرونة لا سيما في ظل غياب الإضافات التقنية الحديثة فعليا. كما أن شركات التصنيع تسعى إلى تجاوز التضخم في تكاليف المكونات من خلال زيادة الأسعار على المستخدمين، مما ينعكس بدوره على تراجع مستوى الطلب. ومن المتوقّع تراجع إنفاق المستخدم النهائي على الهواتف الجوالة بمعدّل 3.8% خلال العام 2023".
مشاركة :