واصلت المحكمة الكبرى الجنائية أمس محاكمة بحريني متهم بالشروع في قتل ابنه بواسطة منشار كهربائي بداعي فشله في تقويم سلوك المجني عليه الذي لم يتم عامه الـ15، وخلال جلسة يوم أمس طلب دفاع المتهم عرض المتهم على الطب النفسي لبيان مدى قواه العقلية ومدى مسؤوليته عن تصرفاته وقررت المحكمة تأجيل الجلسة القادمة إلى 16 فبراير. وتعود تفاصيل الواقعة إلى سماع جيران منزل الضحية صراخ والدته وبكاءها طلبا للنجدة والمساعدة حيث تجمعوا حولها فأخبرتهم أن ابنها سيموت، وأثناء ذلك خرج المجني عليه من محل سكنه وكان ملطخا بالدماء ويوجد جرح قطعي في الجهة اليسرى من وجهه وكان ينزف بغزارة، فقاموا بالاتصال برقم الطوارئ ونقل المجني عليه ووالدته إلى المركز الصحي بواسطة السيارة، ومن ثم حضر المتهم من خلف المبنى، وأخبرها بأنه معترف وسيسلم نفسه إلى الشرطة، فقامت بسؤاله عن سبب قيامه بذلك الفعل فأخبرها بأن المجني عليه يتعاطى المخدرات وسلوكه غير قويم. قالت والدة المجني عليه إن علاقة المتهم بالمجني عليه غير جيدة لكون المتهم دائماً يفرض رأيه على المجني عليه، وأنه في يوم الواقعة عند حوالي الساعة الواحدة ظهراً طلبت من المتهم الحضور إلى مدرسة المجني عليه لأخذهما وعند صعودهما إلى السيارة قام بسؤالها عن سبب حضورها إلى مدرسة ابنهما فأخبرته أنها ستبلغه حال وصولهم إلى مسكنهم، وهناك أخبرته أن إدارة المدرسة أبلغتها أن المجني عليه وآخرين يقومون بتدخين السجائر، وعليه كانت المدرسة ستفصله نهائياً، ولكنها تمكنت من إقناعهم بفصله مدة يومين فقط وطلبت من المتهم اتخاذ إجراء ضد المجني عليه لمعاقبته، فطلب منها الصبر مدة يومين، وأضافت أنه عصر يوم الواقعة خرجت وكان المجني عليه نائماً، وعند عودتها إلى مسكنها وفتح باب العمارة شاهدت المتهم خارج الشقة وملابسه ملطخة بالدماء، ومن ثم خرج المجني عليه من الشقة وكان ملطخا بالدماء فقامت بالصراخ وطلبت النجدة. وفي اعترافات المتهم في النيابة العامة أشار إلى أن المجني عليه يقوم دائما بإهانته ولا يستطيع السيطرة عليه، وقام بالاعتداء عليه سابقا، فحاول قتله من قبل بعد علمه بتدخينه السجائر إلا أنه تراجع عن الواقعة رغما عن شراء منشار لتنفيذ الجريمة، وبعدها بفترة حاول مجددا تنفيذ الجريمة بعد مشاكل أخرى من المجني عليه في المدرسة وفي المنزل إلا أنه تراجع مجددا آملا في تعديل المجني عليه سلوكه إلا أنه في المرة الأخيرة وقبل الواقعة، شعر بإهانة زوجته بعد صراخها عليه وضغطها عليه بسبب سوء سلوك المجني عليه وأنه لا يقوم بمتابعة المجني عليه فقرر التنفيذ الجريمة، وعندما تهيأت الفرصة بتواجد المجني عليه وحده في المنزل نائما نفذ جريمته إلا أن الأخير استيقظ أثناء محاولة قتله بالمنشار الذي اشتراه وأخفاه خصيصا لارتكاب جريمته.
مشاركة :