البحث عن جمع المال دون النظر لحجم التضحيات قد يقود إلى عواقب وخيمة، لكن يدرك المرء تلك الحقيقة بعد فوات الآوان، في وقت يصبح فيه الندم مجلبة للعار والسخرية. البداية كانت بعلاقة حب نشأت بين السيد. ب وهالة، التي تتمتع بقدر وافٍ من الجمال، استطاعت من خلاله السيطرة على قلبه وجوارحه، وإذا به يتقدم لخطبتها، ووافقت أسرتها؛ لما عرف عنه بدماثة الخلق، والسمعة الطيبة لعائلته، خاصة مع موافقة العروس. أصبح العشيقان لا يحتملان طوال مدة الخطوبة، وسط مطالبات من الفتاة بسرعة الانتهاء من عش الزوجية الذي سيجمعهما، ويُكتب لقصة حبهما النجاح بين جدرانه. واصل الشاب العمل ليل نهار، وضع كل ما يملك من حطام الدنيا في خدمة تشطيب الشقة، لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وفي حفل سامر، تزوج العروسان لتنتقل الفتاة إلى عش الزوجية. عاش الزوجان حياة سعيدة، زينتها مشاعر الحب والحنان، حتى رزقا بطفلة، جاءت لتضيف رونقًا ومذاقًا خاصًا للعلاقة بين الزوجين، حيث حاول الأب توفير كل ما تحتاجه لبن العصفور. المصاريف بقت كتيرة، لازم تشوف حل.. لم يجد رب الأسرة سبيلاً إلا السفر للعمل بالخارج، وبالفعل، سافر للعمال بإحدى الدول العربية؛ إرضاءً لزوجته، كي يحقق لها أحلامها وابنتهما، ويوفر لها المال الذي يُلبي احتياجاتها. 20 عامًا بالتمام والكمال، عاشها الزوج بعيدًا عن أسرته، راضيًا بتحمل الصعاب، ومشقة الغربة، والحياة في عزلة عن زوجته وابنته، مكتفيًا بإجازات معدودة يقضيها بـعش الزوجية التي دائمًا وأبدًا يشتاق إليه. دوام الحال من المحال.. كلمات يتردد صداها داخل الزوج، تغيرت الزوجة حتى شعر بأنها ليست الإنسانة التي حاول الحصول على حبها، وابتياع قلبها بشتى الطرق، بعدما أحبها قلبه، فأخذ يسكب على أقدامها عواطفه، وغمرها بالعطايا، وفتح أمامها خزائنه، وجعلها محسودة بين النساء على الملابس الجميلة والحلى الثمينة، لكنها لم ترض بكل هذا، بل طالبة المزيد. وكانت الفاجعة في إحدى الإجازات، عندما قدم الزوج محملاً بالمال والهدايا على أمل استقبال حافل مفعم بالمشاعر والأحاسيس التي هو في أشد الحاجة إليها، لكن الحقيقة الصادمة، أنه وجد زوجته وابنته بين أحضان راغبي المتعة الحرام أثناء ممارستهما الرذيلة مقابل مبلغ مالي. جن جنون الرجل، فما كان منه إلا إبلاغ الشرطة عن هذا الوكر، بعدما أصيبت زوجته بمرض حب المال وجمعه، ولم تكتف بما أرسله إليها، بل لجأت إلى الأعمال المنافية للآداب، وبالفعل، تم ضبطهما، وإحالتهما للنيابة العامة للتحقيق. وتوجه الزوج إلى محكمة الأسرة، وأقام دعوى زنا ضد زوجته، طالبًا إجراءها تحليل الحامض النووي DNA؛ للتأكد من نسب ابنته من عدمه بعد التأكد من سوء سلوكها. المصدر - مصراوي
مشاركة :