دمعة على فارس التعايش والتسامح

  • 2/3/2023
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أن‭ ‬كلمات‭ ‬الرثاء‭ ‬صعبة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عرف‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والمؤرخ‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬دعيج‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬الذي‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬ربه‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬5‭ ‬رجب‭ ‬1444‭ ‬هـ‭ ‬الموافق‭ ‬27‭ ‬يناير‭ ‬2023م،‭ ‬ووارى‭ ‬جثمانه‭ ‬الثرى‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬العصر‭ ‬في‭ ‬مقبرة‭ ‬الحنينية‭ ‬بحضور‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأقارب‭ ‬والأصدقاء‭ ‬والمعارف‭.‬ كان‭ ‬الفقيد‭ ‬عضومجلس‭ ‬الشورىسابقا‭ ‬وتقلد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬وله‭ ‬إسهامات‭ ‬عديدة‭ ‬في‮‬نشر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬في‭ ‬التاريخ،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬وكتابة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحاضرات‭ ‬والمقالات‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬وشؤون‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المنتديات‭ ‬والجامعات‭ ‬والمحافل‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية،‭ ‬وخير‭ ‬ما‭ ‬نقول‭ ‬عن‭ ‬الفقيد‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حيث‭ ‬أعرب‭ ‬جلالته،‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬تعازيه‭ ‬وصادق‭ ‬مواساته‭ ‬إلى‭ ‬أشقاء‭ ‬وأنجال‭ ‬الفقيد،‭ ‬سائلاً‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمده‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ومغفرته‭ ‬ورضوانه‭ ‬ويسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬ويلهم‭ ‬أهله‭ ‬وذويه‭ ‬جميل‭ ‬الصبر‭ ‬وحسن‭ ‬العزاء،‭ ‬وقد‭ ‬أشاد‭ ‬جلالته‭ ‬بمناقب‭ ‬الفقيد‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬عبر‭ ‬مسيرته‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬عطاءات‭ ‬وخدمات‭ ‬جليلة‭ ‬للوطن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المهام‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬التي‭ ‬تولاها‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬وجهوده‭ ‬ومساعيه‭ ‬الخيرة‭ ‬لتعزيز‭ ‬دور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحضاري‭ ‬والإنساني‭ ‬الريادي‭ ‬الذي‭ ‬تميزت‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬ومفاهيم‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والسلام‭ ‬والاعتدال،‭ ‬ومد‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬والتقارب‭ ‬الحضاري‭ ‬بين‭ ‬أتباع‭ ‬الأديان‭ ‬ومختلف‭ ‬الثقافات،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬جلالته‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتز‭ ‬برجالاتها‭ ‬الأوفياء‭ ‬المخلصين‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬بصمات‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬ومسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬ونهضته‭ ‬المباركة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭. ‬ كما‭ ‬نقل‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية،‭ ‬خالص‭ ‬تعازي‭ ‬فضيلة‭ ‬الإمام‭ ‬الأكبر،‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب،‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف،‭ ‬إلى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حكومةً‭ ‬وشعباً‭ ‬وأسرة‭ ‬الفقيد‭ ‬بوفاة‭ ‬الفقيد،‭ ‬حيث‭ ‬استذكر‭ ‬فضيلته‭ ‬جهود‭ ‬الفقيد‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رئاسته‭ ‬لمجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬مشيداً‭ ‬بما‭ ‬حققه‭ ‬الفقيد‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬عبر‭ ‬مسيراته‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬عطاءات‭ ‬وخدمات‭ ‬جليلة‭ ‬وجهوده‭ ‬ومساعيه‭ ‬الخيرة‭ ‬لتعزيز‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬ومفاهيم‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والسلام،‭ ‬ومد‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬والتقارب‭ ‬الحضاري‭ ‬بين‭ ‬أتباع‭ ‬الأديان‭ ‬ومختلف‭ ‬الثقافات‭.‬ استطاع‭ ‬الفقيد‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬نقل‭ ‬وإيصال‭ ‬أهداف‭ ‬ورؤى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جهود‭ ‬جلالته‭ ‬المباركة‭ ‬والسامية‭ ‬إلى‭ ‬إعلاء‭ ‬شأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بإيصال‭ ‬الصورة‭ ‬الحقيقية‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬قيمنا‭ ‬النبيلة‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬أصالة‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬والتقاليد‭ ‬العربية‭ ‬العريقة‭ ‬عن‭ ‬التعايش‭ ‬والتقارب‭ ‬والسلام‭ ‬العالمي‭ ‬التي‭ ‬تتبعها‭ ‬المملكة،‭ ‬ودورها‭ ‬الريادي‭ ‬الملموس‭ ‬والحقيقي‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وشعوبها،‭ ‬وعن‭ ‬الانفتاح‭ ‬والتنوع‭ ‬الذي‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إسهامات‭ ‬وندوات‭ ‬وفعاليات‭ ‬مركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬ومركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬بإبراز‭ ‬الجانب‭ ‬التاريخي‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬الديني‭ ‬والمذهبي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وما‭ ‬زلنا‭ ‬نذكر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الفعاليات‭ ‬ومنها‭ ‬تنظيم‭ ‬مؤتمر‭ ‬‮«‬التعليم‭ ‬يعزز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‮»‬‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021م‭ ‬وتحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬الجهل‭ ‬عدو‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬بمشاركة‭ ‬دولية‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬كبرى‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬واستضافة‭ ‬الاجتماع‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬لمجلس‭ ‬حكماء‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬التاريخية‭ ‬لقداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬بابا‭ ‬الكنيسة‭ ‬الكاثوليكية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تلبية‭ ‬لدعوة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وانطلاق‭ ‬فعاليات‭ ‬ملتقى‭ ‬البحرين‭ ‬‮«‬حوار‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‮»‬،‭ ‬وكان‭ ‬الاجتماع‭ ‬برئاسة‭ ‬فضيلة‭ ‬الإمام‭ ‬الأكبر‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب،‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬حكماء‭ ‬المسلمين،‭ ‬بحضور‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين،‭ ‬ضمن‭ ‬حوار‭ ‬إسلامي‭ ‬مسيحي‭ ‬مباشر‭ ‬بين‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬وكبار‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬بالكنيسة‭ ‬الكاثوليكية،‭ ‬وتدشين‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬الإيطالية‭ ‬روما‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬26‭ ‬يناير‭ ‬2023‭ ‬الذي‭ ‬يكرس‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬صوره‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السفراء‭ ‬والدبلوماسيين‭ ‬والمسؤولين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مائة‭ ‬طالب‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬كرسي‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لحوار‭ ‬الأديان‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقه‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬سابينزا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬ويعتبر‭ ‬هذا‭ ‬الكرسي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وتم‭ ‬تصميمه‭ ‬لتنوير‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬لمواجهة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتصدي‭ ‬للتطرف‭ ‬والراديكالية‭ ‬وتسليحهم‭ ‬بالعلم‭ ‬والإلهام‭ ‬لنشر‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والمحبة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬تميزت‭ ‬حياة‭ ‬الفقيد‭ ‬بالعطاء‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وكان‭ ‬محل‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬جميع‭ ‬من‭ ‬عرفه‭ ‬وكانت‭ ‬لديه‭ ‬قدرة‭ ‬عالية‭ ‬على‭ ‬الاستيعاب‭ ‬والاطلاع‭ ‬وقراءة‭ ‬مختلف‭ ‬الكتب‭ ‬والمراجع‭ ‬وله‭ ‬إصدارات‭ ‬ومساهمات‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وكان‭ ‬واسع‭ ‬الصدر‭ ‬وتعلو‭ ‬ابتسامته‭ ‬المتفائلة‭ ‬وجهه‭ ‬البشوش،‭ ‬وترك‭ ‬لدى‭ ‬الناس‭ ‬ذكرى‭ ‬طيبة‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬وستبقى‭ ‬ذكراه‭ ‬حاضرة‭ ‬لدى‭ ‬الجميع،‭ ‬وهو‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬ذكرهم‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬الكريم‭ ‬بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم‭ (‬من‭ ‬المؤمنين‭ ‬رجال‭ ‬صدقوا‭ ‬ما‭ ‬عاهدوا‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬قضى‭ ‬نحبه‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬ينتظر‭ ‬وما‭ ‬بدلوا‭ ‬تبديلا‭) ‬سورة‭ ‬الأحزاب‭ ‬الآية‭ ‬23‭. ‬ أسال‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬وأن‭ ‬يدخله‭ ‬في‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭ ‬ويلهم‭ ‬أهله‭ ‬ومعارفه‭ ‬ومحبيه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭ ‬وإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭ ‬ولا‭ ‬حول‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭ ‬إلا‭ ‬بالله‭ ‬العلى‭ ‬العظيم‭. ‬ يوسف‭ ‬صلاح‭ ‬الدين

مشاركة :