الصيد يدافع عن أداء حكومته ويؤكد أن ملف التشغيل وطني

  • 1/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جدد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، تأكيده على وجود مندسين حاولوا استغلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد، ووصف الاحتجاجات وما رافقها من أعمال عنف بـ المحنة قائلاً إن حكومته تصرفت بشكل حكيم في الأزمة الأخيرة، مشيداً بأداء قوات الأمن والجيش التي لم تستخدم عنفاً مفرطاً في تعاملها مع الاحتجاجات وتحلت برصانة وهدوء رغم أن الوضع كان حرجاً وخطراً. وقال الصيد خلال جلسة استماع إلى حكومته أمام البرلمان أمس الأربعاء: أجبرنا على اتخاذ قرار فرض حظر التجول بعدما تطورت العملية من منطقة إلى عدة مناطق، مشيراً إلى أن هذا الإجراء قد ساعد في تحسن الوضع كثيراً ما حدا بوزارة الداخلية إلى تقليص فترة الحظر ساعتين. وقال الصيد: إن بلاده تمر بفترة صعبة على خلفية الأحداث الإرهابية التي استهدفتها، ممّا أثر في نسق تطور الاقتصاد والوضع الاجتماعي العام، مشدداً على أن ملف التشغيل لا يهم الحكومة فقط بل هو ملف وطني يهم كل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. و لاحظ الصيد أن الوضع الذي تعيشه الجارة الليبية انعكس سلباً على الاقتصاد التونسي وساهم في تدهوره، مؤكداً في الإطار ذاته أن حكومته حاولت إيجاد حلول لأزمة البطالة، كما أنها تواصلت ميدانياً مع المواطنين من خلال الزيارات الرسمية التي قامت بها إلى 11 محافظة من محافظات البلاد. وتابع بأن جميع الأطراف في بلاده مطالبة بالمساعدة في الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد. واعتبر أن الحكومة قادرة على إيجاد حلول لبعض الفئات الاجتماعية، ولكنها في المقابل لا يمكن أن تجد الحلول للجميع. وتابع نريد أن نسمع مقترحات البرلمان لإيجاد حلول للبطالة التي تبلغ نسبتها اليوم 15,3%. وأضاف أن اتخاذ إجراءات سريعة للحد من البطالة يستوجب اتخاذ قرارات تكون محل وفاق من الجميع. وذكر أن الاقتصاد، وخصوصاً قطاع السياحة تأثر بـ ثلاث ضربات إرهابية في 2015. وأرجع نواب عجز الحكومات المتعاقبة في تونس لإيجاد حلول للبطالة منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الديكتاتور زين العابدين بن علي إلى الفساد والبيروقراطية. وقال النائب حسونة الناصفي إن الحاجز بوجه الحد من البطالة هو الإدارة والتشريعات والبيروقراطية وعقول بعض المسؤولين في الدولة، والفساد والمحسوبية وغياب الشفافية والخوف وحالة التردد لدى الحكومة. وأضاف: لا نريد حكومة تعمل بأفكار قديمة من عام تسوقها على أنها حلول تقدمها هذه حلول أكل عليها الدهر وشرب يجب أن تتجاوزها حكومة الصيد. من جهة أخرى قالت السلطات أمس: إنها فككت خلية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي تساعد في سفر شبان للقتال في صفوف التنظيم في ليبيا وسوريا. وقال بيان لوزارة الداخلية إن وحدة جرائم الإرهاب المختصة اعتقلت تسعة عناصر تكفيرية في مدينة بنزرت تنشط في مجال استقطاب الشباب لتسفيرهم إلى بؤر التوتر. وأضافت الوزارة أن المعتقلين اعترفوا بتحضيرهم للسفر هم أيضاً إلى سرت الليبية للانضمام إلى التنظيم الإرهابي بالتنسيق مع مقاتلين في سوريا وليبيا. إلى ذلك حذرت جريدة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، من أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في تونس والتطلعات الاقتصادية التي لا يستطيع الشباب تلبيتها هي المحرك الرئيسي لأي اضطرابات سواء داخل تونس أو المنطقة العربية بأكملها. وحذرت الجريدة، في تقريرها الثلاثاء، من استغلال الجماعات المتطرفة مثل التنظيم الإرهابي، تلك الأوضاع الاقتصادية في استقطاب وتجنيد عدد كبير من المقاتلين من بين الشباب العاطل. (وكالات)

مشاركة :