مع بداية أول زخات المطر في الشمال السوري، بدأت مخيمات الشمال تستعد لموجة من النزوح الداخلي، في الوقت الذي تعاني فيه المخيمات من تردي الأوضاع الخدمية وصعوبة الاستمرار تحت الأمطار الكثيفة التي تتساقط هذه الأيام على المناطق الشمالية. عائلة إبراهيم الفايز التي تعيش في مخيم في شمال غرب سوريا، قررت الانتقال إلى خيمة ثانية مجاورة بعد أن اجتاحت الأمطار المخيم وشردت العائلة، وأصبحت الخيمة غير مؤهلة للحياة، لذا ناشد إبراهيم بعض الأصدقاء لنقله إلى مكان آخر عله يتمكن من قضاء الشتاء من دون تسرب المياه إلى داخل الخيمة. وفي هذا السياق، سجل فريق «منسقو استجابة سوريا» تضرر 56 خيمة وانهيار وحدتين سكنيتين في مخيمات الشمال خلال الشهر الماضي، مرجحاً أن تكون هناك انهيارات أخرى في الأيام المقبلة بسبب توقعات هطول أمطار غزيرة. وفي التقرير الشهري لمراقبة حالة المخيمات في شمال غربي سوريا، سجل الفريق 16 حريقاً ضمن المخيمات، تسببت بإصابة 3 نساء وطفلة، وتضرر 21 خيمة، بينما تعاني مخيمات أخرى من قلة الإمكانيات الخدمية وفقدان مادة المحروقات التي تشمل العمود الرئيسي في التدفئة. الأحوال الجوية السيئة والصعبة على المناطق الشمالية، تسببت بإلحاق الضرر في 38 مخيماً.تيسير الخالد أحد المدنيين الناشطين في مخيمات الشمال والذي يقدم مساعدات عبر جمعيات أهلية، يحذر من هذا الشتاء، خصوصاً في ظل الحديث عن ثلوج على المناطق الشمالية، مؤكداً أن الكارثة الإنسانية سوف تكبر في حال سقوط الثلوج، ذلك أن المخيمات معظمها مهترئة وغير قادرة على تحمل سقوط ثلوج.وحتى الآن، فإن ما يقارب خمسة مخيمات فقط في ريف إدلب الشمال مهددة بالانهيار والزوال بسبب الأمطار. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :