فاقمت الأمطار الغزيرة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، فيما أبدى العاملون الإنسانيون في الأمم المتحدة القلق البالغ من تدهور الوضع الصحي، في ظل استمرار الغارات الجوية على شمال ووسط وجنوب القطاع. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال: إن الكثير من المناطق في قطاع غزة، غمرتها المياه، ما زاد صعوبة أوضاع النازحين. واضطر نحو 1.9 مليون شخص في غزة إلى النزوح من منازلهم، وتوجه أكثر من نصفهم إلى رفح في الجنوب التماساً للأمان، لكنن الجنوب لم يسلم أيضاً من الغارات والاجتياح البري. وتكتظ ملاجئ «الأونروا» بشكل كبير، إذ تقيم بها أعداد تفوق بـ9 مرات قدرتها الاستيعابية، ويعيش كثيرون في الخلاء، حيث يتعرضون لظروف الطقس، أو في أماكن إيواء غير مجهزة. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى صعوبة إدارة ظروف الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة. ومع الفيضانات وتراكم النفايات، تنتشر الحشرات والبعوض والفئران، ما يسفر عن تفاقم خطر انتشار الأمراض. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وثقت 360 ألف إصابة بأمراض معدية في الملاجئ، علماً أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى من ذلك. وفي سياق آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وقال المكتب في بيان له: إن «الفتح سيساعد إسرائيل في الحفاظ على التزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً، وهو ما تم الاتفاق عليه في صفقة الرهائن التي جرى التوصل إليها وتنفيذها الشهر الماضي». وكان المعبر مغلقاً منذ 7 أكتوبر الماضي، ويجري تسليم المساعدات فقط من خلال معبر رفح في غزة مع مصر والذي قالت إسرائيل إنه يسهل دخول 100 شاحنة يومياً فحسب.
مشاركة :