«قوة دفاع البحرين.. حصن الوطن ودرعه المنيع»، بهذه الكلمات المعبرة التي تختصر المكانة الرفيعة والدور والمهام الاستراتيجية لقوة دفاع البحرين، ومن منصة الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء، في 30 يناير2023 وجه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، خالص التهاني والتبريكات إلى قوة دفاع البحرين بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيسها، مقدما اسمى «معاني الشكر والتقدير على ما يضطلعون به من أدوار بكفاءة ومهنية وجاهزية مستمرة للذود عن حياض الوطن». وفي مناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين في الخامس من فبراير عام 2020 قال جلالته واصفا جهود وتنوع مهام ومبادرات وتضحيات ومكانة منتسبي قوة دفاع البحرين بالقول: «فهم نِعم من يُعتمد عليهم في كافة الميادين، فقد أثبتوا جدارتهم بعزمٍ لا يلين». وفي كلمة جلالة الملك المعظم بتدشين مقر قيادة الحرس الملكي، في يوم 6/2/2022 تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس قوة الدفاع، عرض جلالته تفاصيل قسم من انجازات قوة دفاع البحرين بالقول: «إلى جانب نهوض قوة دفاع البحرين بواجبها السامي الجليل بالذود عن الوطن بكل بسالة، فإننا نشهد في الوقت ذاته اسهاماتها المهمة والكبيرة في دعم مسيرته التنموية والحضارية الشاملة بكل جدارة وكفاءة من خلال العديد من المجالات، من خدمات صحية رفيعة ومميزة، توفر للمواطنين الكرام العلاج والعناية الطبية الراقية، وإسهامات كبيرة في مجال الاسكان، فضلا عن ما حققه منتسبوها من إنجازات رياضية كبيرة رفعت اسم وطنهم عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى المشاركة في العديد من المناسبات الوطنية الكبيرة، فهم نعم من يعتمد عليهم في كافة الميادين». هذه الإشادات وغيرها الكثير من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، والشعب البحريني بأجمعه، تعبر اصدق تعبير عن المكانة الرفيعة لقوة دفاع البحرين ودورها الكبير في صيانة امن واستقرار البلاد وتعزيز مكتسباتها وترصين وحدتها الوطنية الناجزة، فضلا عن اسهامها في خدمة الشعب في المجالات الصحية والاجتماعية، والتنموية العديدة، في ظل ظروف اقليمية وعالمية تعاني من اختلال الاستقرار، والاضطراب الامني الذي يهدد الانجازات الاقتصادية والابتكارات التقنية والعلمية المعاصرة. فلقد اصبح العالم بأجمعه يدرك اهمية تعزيز القدرات الدفاعية، وتطوير الامكانات الأمنية، ويعدها ضرورة قصوى، بما في ذلك الدول التي يطلق عليها «المحايدة»، ولا يوجد اعداء يتربصون بها، لا بل عد تعزيز القوة الدفاعية للدول كبيرها وصغيرها مسألة وجود، وحتمية تاريخية توجبها متطلبات، ليس مواجهة الاعداء والمعتدين فحسب، بل تتطلبها استراتيجيات ارساء التنمية المستدامة وتحقيق النهوض الاقتصادي والاجتماعي المتواصل، وبذلك فقد اصبحت اسبقية استثمارية، لإطلاق طاقات الشعوب في العمل والانجاز، وجذب المستثمرين إلى البلاد وهم متيقنون بانها بلاد قادرة على حماية وجودهم واموالهم واستثماراتهم، ليس من خلال تشريعاتها ونظمها الضامنة فقط، وانما من خلال قدرتها الدفاعية على التصدي لإعمال التخريب والعدوان ايضا. من هنا نجد ان توجهات قيادة البلاد الرشيدة في دعم قوة الدفاع بأحدث التجهيزات والأسلحة، مقترنة ببرامج تدريب ريادية ودقيقة لترصين امكاناتها التعبوية والسوقية، وتعزيز خبراتها في التدريب والممارسات الحية مع الجيوش الشقيقة والصديقة امرا في غاية الاهمية والضرورة، إلى جانب بناء وتعزيز عقيدة عسكرية بحرينية مميزة. وأصبح ما بلغته من مكانة مصدر فخر للشعب والوطن، كما اشار إلى ذلك جلالة الملك، حفظه الله ورعاه، في مناسبة سابقة بالقول: «إن ما بلغته قوة دفاع البحرين من مكانة عالية تسليحاً واستعداداً مصدر فخر لهذا الوطن مزودين بأعلى قيم الإخلاص». نسأل الله جل في علاه ان يرحم شهداء قوة دفاع البحرين وان يسكنهم في عليين مع الانبياء والصديقين، وان يحفظ ويبارك ابناءهم وأسرهم الكريمة، وتهنئة معطرة محملة بأجمل وأسمى معاني الإخلاص والولاء والوفاء للقائد الاعلى لقوة دفاع البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، ولنائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، ولجميع قيادات وضباط ومنتسبي قوة دفاع البحرين، وكل عام والبحرين تنعم بالأمن والاستقرار، وتتقدم نحو المجد والرفعة والتنمية المستدامة، وآخر دعوانا «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ». { أكاديمي وخبير اقتصادي
مشاركة :