أدان رئيس الوزراء الفلسطيني الجمعة مضاعفة سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاقتطاعات الجائرة من أموال المقاصة، والتي ارتفعت هذا الشهر من 51 مليون شيقل إلى 102 مليون شيقل، اعتبارا من الشهر الجاري، والتي من شأنها مفاقمة الأزمة المالية التي تمر بها السلطة بسبب تلك القرصنة والتي وصلت قيمتها 2 مليار شيقل منذ عام 2019 من مخصصات الأسرى والشهداء فقط، وتسببت بعجز شهري في الموازنة. والمقاصة هي الأموال التي تجمعها اسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية عن البضائع التي تمر عبرها إلى السوق الفلسطينية. وأكد اشتية في تصريح صحفي له، التزام مجلس الوزراء بتنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة مع النقابات المهنية، والاتحادات، في حال توفر الأموال اللازمة، وانتظام الرواتب، معربًا عن تقديره العالي للموقف الوطني والمسؤول الذي تحلت به جميع النقابات، والاتحادات، لتفهمها للتحديات التي تمر بها السلطة، في ظل مضاعفة الاقتطاعات الجائرة. وطالب رئيس الوزراء، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتدخل العاجل لوقف الإجراءات أحادية الجانب، ومنع أي اقتطاعات جديدة، وإعادة جميع الخصومات غير القانونية للخزينة، والتي تتعارض مع الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وتسببت في مفاقمة الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة في ظل انحسار الدعم الخارجي للموازنة. وعجزت الحكومة الفلسطينية خلال السنة الماضية عن الوفاء بالتزاماتها المالية ودفعت نسبة من رواتب موظفيها في القطاعين المدني والعسكري على مدار أكثر من 13 شهرا بسبب الأزمة المالية. وأدان رئيس الوزراء الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على محافظة أريحا والأغوار، وما تسبب به من عرقلة لحياة المواطنين ومضاعفة لمعاناتهم، مطالبا الولايات المتحدة بالتدخل العاجل لرفع الحصار، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تمارسها سلطات الاحتلال، والمتمثلة بعمليات القتل وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي، وتسليح المستوطنين، وغيرها من الممارسات الأحادية الجانب المنافية للقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
مشاركة :