سارت فنانة تشكيلية مصرية على درب عشاق الحمير في الأدب العالمي، وقررت أن يكون الحمار هو بطل أحدث معارضها الفنية، مبررة ذلك بحبها الشديد لهذا الحيوان، لأنه طيب و«حمَّال أسية» ومظلوم دائماً. وتحتفي مريم حتحوت بالحمار فنياً في معرضها الجديد (تنويعات على الحمار)، المقام حالياً في «غاليري ديمي» بضاحية الزمالك بالقاهرة، ويستمر حتى 23 الجاري. وحول سبب اختيارها الحمار موضوعاً رئيساً لمعرضها، قالت حتحوت، إن هذا أكثر سؤال وُجه إليها في مسيرتها الفنية، مبررة السبب بأن الحمار حيوان مسكين مظلوم وصبور ومطيع، كما أنه وفيّ لصاحبه، وذكي جداً، ومن هذا المنطلق فإنها تحبه وتحب أن ترسمه. ويحتل الحمار مكانة كبيرة في الأدب العالمي، فقد استخدم أدباء كُثُر هذا الحيوان كمادة لإلقاء موعظة أخلاقية أو حكمة فلسفية على الإنسان، وحل بطلاً مؤثراً في العديد من الأعمال الأدبية التي حققت أصداءً عالمية. ويُعد الكاتب المصري الراحل توفيق الحكيم أشهر الأدباء العرب الذين أظهروا إعجابهم بالحمير، ويوصف بأنه الأب الروحي لكُتاب الحمير في الأدب العربي المعاصر. وفي الأدب العالمي ليس هناك أشهر من رواية «مزرعة الحيوان»، التي استخدم مؤلفها جورج أورويل، شخصيات كثيرة، ورصد طباعها المختلفة التي نصادفها في حياتنا اليومية، ومن بينهم بنيامين، ذلك الحمار الحكيم. يُذكر أن مریم حتحوت، الحاصلة على بكالوریوس الفنون الجمیلة عام 2002، أقامت 20 معرضاً فردياً في مصر، ومعارض فردية في دول أوروبية.
مشاركة :