متابعة - صابر الغراوي: يدخل فريقا الخريطيات ولخويا تحدياً جديداً ومثيراً ضمن مسلسل التحديات القوية في بطولة دوري نجوم قطر عندما يلتقي الفريقان في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم على ملعب نادي الخور. هذه المواجهة التي تقام ضمن منافسات الجولة رقم 16 من بطولة دوري نجوم قطر تحكمها ذكريات الماضي وطموحات الحاضر وأمنيات المستقبل، وتتوافر فيها كل مقوّمات الحماس والجديّة ليس فقط بسبب ارتفاع حدّة المنافسات في بطولة الدوري، ولكن أيضاً بسبب الذكريات الغريبة والنتائج المفاجئة التي تسفر عنها مواجهات هذين الفريقين تحديداً. هذه الذكريات تجعل من فريق لخويا ضيفاً ثقيلاً على صواعق الخريطيات في هذا التوقيت الحرج من عمر مسابقة الدوري والتي استعاد فيها لخويا بريقه في البطولة وأصبح يتواجد في المربع الذهبي في الوقت الذي يحقق الخريطيات نتائج مقبولة ولكنها لم تشفع له حتى الآن في الابتعاد نهائياً عن شبح الهبوط. وأنصار لخويا لا ينسون ما فعله الصواعق مع فريقهم قبل موسمين وبالتحديد في الجولة التاسعة عشرة والتي كان فيها لخويا يصارع على القمة مع السد، قبل أن يتعرّض لهزيمة مفاجئة من الخريطيات بهدف لعبد العزيز الأنصاري، حيث كانت هذه الخسارة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وفتحت الطريق للسد للفوز بلقب بطولة الدوري هذا الموسم. ولم يكتفِ الخريطيات بذلك بل واصل الفريق مسلسل انتصاراته على فريق لخويا وهزمه بهدفين نظيفين في الدور الأول من بطولة الدوري الموسم قبل الماضي. وإذا كان أنصار لخويا لا ينسون مثل هذه النتائج فإن أنصار الخريطيات لا ينسون أيضاً أنهم تعرضوا لهزيمة قاسية للغاية على يد لخويا في القسم الأول عندما انتهت المواجهة بفوز لخويا بسباعية نظيفة. وإذا أضفنا إلى كل ذلك حالة النشوة التي يعيشها فريق لخويا في الفترة الأخيرة والتي جعلت الفريق يعود إلى دائرة المنافسة على بطولة الدوري مرة ثانية بعد أن كان بعيداً تماماً عن المنافسة حيث لا يفصله الآن سوى نقطة واحدة عن الجيش صاحب المركز الثاني حيث يملك لخويا في رصيده 31 نقطة، فضلاً عن الانتعاشة الكبيرة التي يعيشها الفريق بعد تتويجه الأخير بلقب كأس الشيخ جاسم على حساب السد برباعية جميلة. وفي المقابل فإن فريق الخريطيات الذي حقق انتصارين متتاليين في بطولة الدوري على حساب أم صلال وقطر، عاد في الجولة الأخيرة قبل التوقف ليتجرّع مرارة الخسائر مرة أخرى بسقوطه أمام الريان وبالتالي توقف رصيده عند 17 نقطة في المركز الحادي عشر.
مشاركة :