رفعت الهند الضرائب على الديزل ووقود الطائرات والنفط الخام، المنتج محليا، في أعقاب تغييرات في أسعارها القياسية العالمية. وبحسب إشعار من الحكومة، تمت زيادة الضريبة على تصدير وقود الطائرات بواقع 71.4 في المائة، لتصل إلى ست روبيات "سبعة سنتات"، للتر، حسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس. والرسوم، التي كان قد تم فرضها أولا في تموز (يوليو) الماضي، وتتم عادة مراجعتها كل أسبوعين، هي الآن في أعلى مستوى لها، منذ أوائل أيلول (سبتمبر) الماضي. وتم رفع الضريبة على صادرات الديزل، بواقع 50 في المائة، لتصل إلى 7.5 روبية، للتر، وهي أعلى مستوى لها منذ النصف الأول من كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ويتزامن أحدث ارتفاع مع سريان حظر فرضه الاتحاد الأوروبي، بدءا من اليوم على الواردات المحمولة بحرا من الوقود المكرر الروسي، وهي خطوة ربما تدعم الطلب على المنتجات من مصافي التكرير الآسيوية. واحتلت موسكو ثالث أكبر مورد للنفط إلى الهند في 2022، وسط إقبال نيودلهي على شراء النفط الروسي منخفض التكلفة، في أعقاب الحرب في أوكرانيا. ودفعت الحرب الروسية - الأوكرانية أغلبية دول أوروبا -إضافة إلى الولايات المتحدة- إلى فرض حظر على صادرات الطاقة الروسية، ما دفع موسكو إلى التوجه نحو الأسواق الآسيوية وتقديم خصومات كبيرة. وأظهرت بيانات -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أن صادرات النفط الروسية شكلت نحو 15 في المائة من إجمالي واردات الهند خلال 2022. وعملت شركات التكرير في الهند -ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم- على زيادة وارداتها من النفط الروسي المبيع بسعر مخفض، بعد أن تجنبت بعض الشركات الغربية الشراء من موسكو بعد الحرب. وفي 2021، احتلت روسيا المرتبة الـ17، إذ زودت الهند بنحو 1 في المائة من إجمالي واردات النفط. وأظهرت البيانات أن واردات الهند النفطية من روسيا قفزت الشهر قبل الماضي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1.25 مليون برميل يوميا، أي نحو ربع إجمالي مشتريات 4.9 مليون برميل يوميا. وكانت واردات الهند من النفط في ديسمبر هي الأعلى في سبعة أشهر، إذ انجذبت مصافي التكرير إلى النفط الروسي بسبب الخصومات الأعمق التي عرضت بالتزامن مع دخول الحظر الذي فرضته أوروبا في 5 ديسمبر 2022، والحد الأقصى للسعر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع لخفض عائدات موسكو النفطية. واستوردت الهند نحو 1.2 مليون برميل يوميا من النفط الروسي، في ديسمبر 2022، وتزيد هذه الكميات بنحو 33 ضعفا عن المدة ذاتها من 2021، وبنسبة 29 في المائة عن نوفمبر 2022، وفق شركة أبحاث الطاقة "فورتيكسا".