تنوعت الخبرة الحرفية والفنية التي تتمتع بها الفنانة سلطانة المنصوري، لتسهم بدورها في نقل المعرفة الفنية الإبداعية كمدربة معتمدة في الفنون، ولتواصل مسيرتها الفنية في تقديم دروس حرفية وورش فنية، بالتعاون مع بعض الجهات، بالإضافة إلى تحويل منصتها الرقمية على «السوشيال ميديا» لعرض إبداعاتها الحرفية، لتجذب محبي الفن من جميع الأقطار العربية، وهذا التفاعل مع ما تقدمه المنصوري، دفعها إلى تقديم أفكار مبتكرة وغير تقليدية، لتستمر في إرساء ونشر ثقافة الإبداع بين أفراد المجتمع. انطلاقة رحلتها مع الفن بدأت منذ نعومة أظفارها، عبر البيئة المدرسية على وجه التحديد، حيث كانت تسعى دائماً إلى عرض تجاربها الإبداعية في المسابقات المدرسة، ونتيجة ما تلقته من إطراء وتشجيع، واصلت طريقها على هذا النهج، ولكن انطلاقتها الفعلية تمثلت في احترافها لفنون الرسم كخطوة أولى للنهل من بحر الفن، ومنذ عشر سنوات وبتشجيع من والدتها، بدأت في خوض تجربة الرسم وتزيين الأواني المنزلية مستخدمة مختلف التقنيات، وأهمها تقنية «الديكوباج»، حيث تفضل النساء اقتناء مثل هذه القطع من الأواني لما تتمتع به من فرادة وتميز، في شكلها ومظهرها، وقد اكتسبت خبراتها من المدربة فاطمة الدرمكي صاحبة متجر الفنون «كرافتي كوتاج» في أبوظبي، والتي دعمتها منذ بداية مسيرتها. أخبار ذات صلة رئيس الدولة: ملتزمون بحماية البيئة لمصلحة البشرية رئيس الدولة يستقبل رائدة الأعمال نوال النعيمي «فن الخزف» وعن طبيعة الفنون التي تميل إليها، قالت المنصوري، إنها شغوفة بـ«فن الخزف» وتحويل مادة الطين إلى قطع مبهرة من الأواني وغيرها، مؤكدة أن مجال الإبداع في تشكيل الطين واسع ومتنوع، إضافة إلى أن هذه المادة ترتبط بمرحلة طفولتها، حيث كانت مصدر متعتها وبهجتها، كما أن لها تجارب في صنع قوالب التيرازو والقوالب الإسمنتية التي أصبحت دارجة هذه الفترة مع دخول فصل الشتاء. إعادة تدوير وقد تأثرت المنصوري بعدد من الفنانين، ومنهم الفنانة السعودية نورة السنيدي التي أبدعت في مجال فن إعادة التدوير، والتي كانت السبب في تغيير نظرتها للقطع المهملة والفائضة، لتحولها إلى قطع يمكن استخدامها في صناعة أدوات مدرسية أو منزلية، فضلاً عن فن تجديد قطع الأثاث القديمة وتحويلها إلى قطع جديدة مبهرة باستخدام مواد بسيطة وبطرق سهلة، كما تأثرت بوالدتها التي تجيد الأعمال اليدوية، مثل الخياطة وصناعة الأكسسوارات. معرفة وتعلّم وترى المنصوري أن منافذ المعرفة والتعلم وتطوير المهارات، متعددة ومختلفة، حيث التحقت بمراكز متخصصة في مختلف الفنون، منها فن الفخار، وقد تعلمت على أيدي مدربين محترفين في أبوظبي، من خلال مراكز تقدم ورش صناعة الفخار للأطفال والكبار، سواء يدوياً أو باستخدام عجلة الفخار، وترى أن الانفتاح والعولمة من أسباب الاطلاع على ثقافات وفنون الشعوب الأخرى والتعلم منها، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات التعليمية وقناة الـ«يوتيوب»، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الفنية، ما يولد الكثير من الأفكار لتطبيق بعض الأعمال الفنية، ووضع بعض اللمسات الفنية الخاصة بالفنان نفسه. إنجازات من الإنجازات التي حققتها سلطانة المنصوري، العمل على صناعة محتوى فني تعليمي مجاناً على مستوى الوطن العربي، ونتيجة ما لمسته من تفاعل، استمرت في إبداعها وتقديم أفكار متنوعة ومبتكرة، عبر الكثير من الورش، منها فن الديكوباج، وفن التيرازو، وغيرها، وذلك في جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، ونادي دبي لأصحاب الهمم، ومؤسسة التنمية الأسرية، وبعض المراكز الفنية المختلفة بالدولة.
مشاركة :