فن الكتابة يعد من الفنون الأدبية التي من خلالها يستخدم الكاتب لغته الخاصة من أجل تشكيل النصوص التي تحتوي على فكرة محددة، وقد يتخذ النص الأدبي العديد من الأشكال المختلفة تبعاً للجنس الأدبي الذي يتم الكتابة عنه، وتختلف الأجناس الأدبية من حيث عناصرها التي تستخدم في تمييز هذه الأجناس عن بعضها، كما يوجد بعض الاختلافات في الأجناس الأدبية بين لغة وأخرى بسبب وجود اختلاف في المفردات والتراكيب اللغوية بين لغات العالم، ومن هم الأجناس الأدبية في اللغة العربية: الشعر، والقصة، والمقامة، والمقال، والتعبير؛ وفي هذا الشأن تناول كتاب: "كيف تكتب؟" الصادر عن دار قلم الخيّال للنشر، من جمع وإعداد الكاتب والروائي صالح السويّد، معلومات عن التعبير في اللغة العربية، والخبرات، والتجارب الحياتية والاستنتاجات، والآراء، والأقوال، والسّير، والأحداث التاريخية؛ فللكلمة وقع السحر على النفس الإنسانية؛ فهي الوحيدة القادرة على التغلغل إلى الأعماق، والتأثير في الإنسان، وربما قلب حياته رأسا على عقب. وهذا الكتاب هو لبنة لكل طموح يريد تنمية قراته في التأليف والكتابة كما جاء في المقدمة: الكتابة تمثل لغة نصية عبر استخدام رسومات رمزية (حروف)، ويمكن بها توثيق النطق ونقل الفكر والأحداث إلى رموز يمكن قراءتها حسب نموذج مخصص لكل لغة، وبدأ الإنسان الكتابة عن طريق الرسم، ثم تطورت هذه الرموز إلى أحرف لكي تختصر وقت الكتابة. ولقد بدأ الإنسان الكتابة مستخدما الوسائل المتاحة لديه؛ حيث بدأ باستخدام النقش على الحجر لتدوين ما يريده؛ ثم انتقل إلى الكتابة على أوعية أخرى كالرق والبردي والورق الذي اخترع في بداية القرن الثاني الميلادي، ثم ما لبث الإنسان الأكثر تقدما أن اخترع الآلات التي تساعده على الكتابة مثل الآلات الكاتبة والمطابع، وأخيراً أصبح الإنسان يستخدم الكتابة من خلال أجهزةٍ متقدمة مثل الحواسيب، وأصبح يتعامل اليوم بما يسمى "الكتب الإلكترونية".
مشاركة :