حدثت مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا، اليوم السبت، بشأن تقرير منظمة الصحة العالمية حول الأزمة الإنسانية في أوكرانيا. ورأت موسكو أن التقرير له دوافع سياسية، فيما دعت واشنطن إلى سرعة تحديثه. قدم التقرير من قبل المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى المجلس التنفيذي للمنظمة، ومن أعضائه روسيا والولايات المتحدة. وغطى التقرير الأحداث في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 وصنف الوضع في أوكرانيا بأنه واحد من ثماني حالات طوارئ صحية حادة عالمياً. ووثق التقرير الخسائر البشرية في صفوف المدنيين من قتلى ومصابين بأكثر من 14 ألفاً، مع وجود 17.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية و7.5 مليون لاجئ مشرد في أنحاء أوروبا. وذكر تقرير المنظمة أن من بين 471 هجوماً بالأسلحة الثقيلة على منشآت الرعاية الصحية على مستوى العالم، وقع 448 هجوماً في أوكرانيا. وقال ممثل روسيا في المجلس التنفيذي للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، إن التقرير له دوافع سياسية ويعتمد على رواية جانب واحد، ووصف المعلومات التي استند إليها التقرير بأنها اتهامات لا أساس لها. في المقابل، دعت شيبا كروكر، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إلى تحديث التقرير لتوثيق الحوادث في أوكرانيا منذ سبتمبر الماضي. وأبلغت المجلس التنفيذي، خلال اجتماعه وفقاً لبيان صادر عن مكتبها، أن «الهجمات... تسببت في أضرار لا توصف للمدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا». وأضافت كروكر «يحرم هذا الموت والدمار الأطفال وكبار السن وغيرهما من الفئات المستضعفة من الحصول على الرعاية الصحية الحيوية».
مشاركة :