قال تعالي ” قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ”. هذا قول الحق جل وعلا في القرآن الكريم. لم يختر الله من اﻷقارب لشد العضد إلا الأخ, فالأخوة, واحدة من العلاقات النقية فى حياة الإنسان، ذلك لأننا لو فكرنا بمنطق الثابت والمتحول عبر الزمن فى حياة الواحد منا، سنعرف أن العلاقة بين الأخوة من ثوابت الحياة، فهى أمر لا يتغير أبدًا ولا يتبدل مهما جرت الظروف وتعقدت الأيام. إن رابطة الدم لا تنفك أبدا حتى بالموت، خاصة الأخوة وكأن لسان حالهم يقول وها قد بدأنا معا حياة جديدة لا نفترق فيها مرة أخرى سنكون دائما معا نتقاسم الأنفاس واللحظات ونواجه الأقدار سويا بحلوها ومرها, وسأكون لك الظهير والنصير على متاعب الحياة ﻷنك أخي, وحقاً لا يغرنك كثرة من حولك، ففي وقت الشدة لن تجد إلا أخوانك. ومن هذا المنطلق نختص بالذكر ما قام به أولاد سرحان البحيري من السبعه, ومن خلال تغطية اعلامية لصحيفة صدى العرب التي عودتكم دائماً أن تكون في قلب الحدث وعلى رأسها الدكتور ” فارس الهاجري”, حيث سجل ” نايف البحيري ” موقفاً إنسانياً نبيلاً بعد أن قام بالتبرع بأحد اعضائه لأخيه ” سطام ” ذلك بعد الخضوع للفحوصات الطبية وتطابق الأنسجة أجريت عملية التبرع وتكللت بالنجاح بحمد الله, واقيم حفل كبير ضم الأخوة وابناء الدم الواحد بمناسبة نجاح العملية الجراحية. وفي لقاء صحفي لصحيفة صدى العرب مع الأخوين ” نايف” و “سطام ” اعربوا عن سعادتهم بتكاتفهم وترابطهم حامدين الله على السلامة فهم روح واحدة في جسدين, إذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد. إن الاخ نعمة من الله عز وجل، فهو قطعة من القلب والروح، هو الكتف الذي نتكئ عليه إذا ما اشتدت الدنيا، وهو الذي يحمي ظهورنا ويحمل عنا عبء الحياة وقسوتها. الأخ هو السند والذخر والصديق الأول فلولاه لكان طعم الحياة مراً فالأخ هو عصاك التي تتكئ عليها وسط عواصف العمر. لذا تمسكوا بإخوانكم وأخواتكم اهتموا بهم فلا يوجد بعد الوالدين أجمل من الإخوة والأخوات. حفظ الله المملكة وشعبها.
مشاركة :