مواطن يعتدي على مقبرة الشهداء بمكة والأهالي يتهمون البلدية

  • 1/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم عدد من سكان شعب عبدالله بن عمر بحي الشهداء البلدية بمعاونة أحد المواطنين على التعدي على مقبرة الحي وتسويرها وقفلها بالرغم أن جميع سكان الحي يعرفون حدودها وموقعها وقاموا بدفن عدد من موتاهم فيها وكانت البلدية -وفقًا لما قاله مواطنون- قد مهدت طريق الاعتداء وعملت على خداع المواطنين بتسوير أرض فضاء ووضع لوحة مكتوب عليها مقبرة الشهداء في محاولة منها لإبعاد النظر عن الجرم الذي ارتكبه المواطن، وأشار المتحدثون أن المواطن استخدم سلطته ومعارفه لدى بلدية العمرة وقام بالبناء على الأرض دون حفر للأساسات ودون الحصول على تصاريح رسمية من البلدية. وتعجب مواطنون من شراكة البلدية في هذا الجرم وهي الموكولة بمنع التعدي بل وجدت للمعتدي حلًا للخداع، مطالبين أمانة العاصمة المقدسة والمحكمة الشرعية وكل الجهات المعنية بالمحافظة على القبور وحرمتها، وضرورة الوقوف على الموقع وفتح تحقيق وتطبيق صك المنزل على مساحته الحالية للتأكد من مدى سلامته. حقيقة التعدي المواطن محمد منصور السلامي قال: بأنه تم دفن اثنتين من شقيقاته في نفس المقبرة وكل أهالي الحي يعرفون حدود المقبرة في كل اتجاهاتها لكن تفاجئنا بقيام المواطن بالتعدي على حرمة الموتى، مطالباً بضرورة فتح تحقيق من قبل أمانة العاصمة المقدسة للوقوف على الموقع وتطبيق صك المنزل على طبيعته. وقال المواطنان محمد عريمط اللهيبي ويحيى أحمد الزهراني: بأن هناك العديد من كبار السن من الحي الذين يعرفون حقيقة التعدي وحدود التعدي وأسماء عدد ممن دفنوا فيها من أقاربهم وأصدقائهم وأبناء وبنات بعضهم ما زالوا على قيد الحياة ويمكن الرجوع لهم والتأكد من صحة المعلومات، مشيرين عن تعجبهما من تصرف أمانة العاصمة بالقيام بتسوير أرض فضاء كانت ملعبًا لشباب الحي ومركازًا لكبارها على أنها مقبرة لكن في حقيقة الأمر ليست مقبرة لا من قريب ولا من بعيد والمقبرة الحقيقية تم التعدي عليها أمام أعين الجميع. 1400 عام وأوضح الشيخ يحيى محمد الشريف إمام وخطيب جامع أسعد بن جرارة المعروف بمسجد (باخميس) بأن هذه المقبرة عمرها يمتد لأكثر من 1400 عام، حيث تم دفن العديد من الصحابة والتابعين فيها مثل الصحابي الجليل عبدالله بن عمر وجماعة من الصحابة منهم الصحابي الحارث بن عوف سنة 68هـ، كما تحتضن المقبرة حسب الدراسات العلمية والرسائل والبحوث التي تم تأليفها في رصد تاريخها التابعي الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب مع 300 رجل من أصحابه وكل هذه المعلومات موثقة ومؤرخة وكان قديماً حتى وقت قريب كان المعتمرون والزوار والحجاج الذين يفدون إلى مكة المكرمة لزيارة المقبرة والدعاء لمن دفنوا فيها لكن تفاجأ الجميع بهذا التعدي على حرمة الأموات أمام أعين الجهات المسؤولة دون أن تحرك ساكنًا في وضع حد لهذا التجاوز. من جهته أوضح أسامة بن عبدالله الزيتوني مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة بأنه يمكن للمواطنين التقدم بشكوى إلى رئيس بلدية العمرة الفرعية التابعة لحيهم أو إلى أمانة العاصمة المقدسة للتحقيق في الموضوع وفي حال ثبت قيام المواطن بالتعدي سيتم إلزامه بإزالته على الفور مع تطبيق الأنظمة والتعليمات الخاصة بالتعديات. المزيد من الصور :

مشاركة :