الشيخ عبدالقادر هل هو مجرم حرب ؟

  • 12/21/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أفهم ما يحدث في «بنغلادش» من اضطرابات بسبب تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ «عبدالقادر الملا»، فهو زعيم وله أتباع بعضهم متطرفون في رأيهم «يحق للشيخ ما لا يحق لغيره»، والبعض الآخر يرى أنه لم يكن الوحيد المشارك بأحداث 1971م التي راح ضحيتها 3 ملايين قتيل، وأن على جميع من شارك في تلك الأحداث أن يحاكم قبله، وهناك من كان فرحا لهذا الإعدام ويراه هدية رائعة وتتسق مع روح حربهم من أجل التحرير، وأن إعدام الشيخ كان تكريما رمزيا لأرواح ثلاثة ملايين شهيد، كما قالت الكاتبة «سيلينا حسين». ما لا أفهم النعي الذي خرج من «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» المقدم للأمة الإسلامية بموت الشيخ «عبدالقادر الملا»، ثم قدم النعي حيثيات ضبابية حول القضية، وأن ما حدث يعد «انتهاكا صارخا لكل القوانين وقواعد العدالة المتعارف عليها في العالم، وتجاهل تام لكل المساعي والالتماسات التي تقدمت بها أكثر من جهة إسلامية وحقوقية، تقديرا لسن الشيخ ومكانته العلمية والاجتماعية، وأن ما حدث قبل ما يزيد عن 40 عاما، وهذا ما جعل الأمم المتحدة تعترض على الإعدام». ولم يتطرق النعي للقضية التي أدين فيها الشيخ، وهل هو بريء ولفقت له التهم والأدلة، أم هي وكما قيل قضية قديمة منذ 40 عاما؟ وهل التقادم يسقط التهمة، وبهذه الطريقة سيتنطع اليهود بأن جريمتهم «احتلال فلسطين» حدثت قبل 60 عاما، ولا يحق لأحد المطالبة بما حدث قديما ؟ خلاصة القول: إن الدفاع عن بريء أمر يحض عليه الإسلام ويصر عليه، لأنه دائما ما يطالب بالعدالة للجميع بغض النظر عن العقيدة والعرق، لكن الإسلام يرفض الدفاع عمن ارتكب الجريمة مهما كانت مكانته «لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها»، وهذا جوهر الإسلام في المعاملات «العدل للجميع». فهل الشيخ «عبدالقادر الملا» شارك في تلك الجرائم التي راح ضحيتها 3 ملايين إنسان، أو هو «مجرم حرب» كما قالت المحكمة، أم هو بريء من كل التهم الموجهة إليه وأعدم ظلما ؟ هذا السؤال على «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» أن يجيب عليه، وبوضوح ودون ضبابية وحيثيات وهمية، لأن عامة المسلمين سيتبنون توجه «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، فيظن العامة أن الإسلام يبيح للمسلم أن يرتكب بحق الآخرين «جرائم حرب». S_alturigee@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة

مشاركة :