كشفت دراسة أميركية عن احتمالية أكبر لخطر إصابة الفرد بمرض انفصام الشخصية، بحال وراثته جينات تسفر عن فقدان كبير للموصلات بين خلايا المخ، خلال فترة المراهقة. والمعروف طبيا أن هناك عاملا جينيا في مرض انفصام الشخصية أو الشيزوفرنيا، لكن البحث الذي نشرته مجلة ناتشر العلمية المتخصصة، الأربعاء، يربط المرض بجين محدد، يقضي على الروابط العصبية بين خلايا المخ. ويعتمد علاج انفصام الشخصية حاليا على التعامل مع العرض النفسي للمرض، لكن الإنجاز الجديد الذي حققه الباحثون في معهد بورد، التابع لمعهد ماساشوستس وجامعة هارفارد يزيد الآمال بتطوير العلاجات لتحديد الأسباب الجذرية للمرض، عبر الحد من تضرر الخلايا السليمة أو تقشرها، بحسب الوصف الطبي لها. ويقول مدير معهد بورد، إريد لاندر، لصحيفة غارديان البريطانية إنه للمرة الأولى لم يعد أصل مرض انفصام الشخصية بمثابة صندوق أسود. ورغم أننا مازلنا في مراحل مبكرة من البحث، إلا أنه أصبح لدينا فهم قوي للآلية الحيوية الخاصة بالمرض. وأشار إلى أن الاكتشافات الأولية للآلية الحيوية للسرطان، إدت إلى تطوير العديد من العلاجات الجديدة، مؤكدا أن فهم الشيزوفرنيا بالمثل سيؤدي إلى تسريع التقدم في مواجهة هذا المرض الذي يهاجم الشباب.
مشاركة :