صادقت الحكومة الإسرائيلية اليوم (الأحد) على البدء بوضع مخططات عملية لإقامة بلدة جديدة في منطقة "غلاف غزة" الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على "البدء بوضع مخططات عملية لإقامة بلدة حانون في غلاف غزة". وأضاف "نحن في لحظة تاريخية، لأننا نواصل تعزيز البناء في غلاف غزة كرد مناسب على الإرهاب". وتابع "الرد المناسب على الإرهاب هو أولاً وقبل كل شيء مهاجمة الإرهاب بالبناء في أرض إسرائيل، وخاصة في المناطق القريبة من قطاع غزة". واعتبر مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله أن الإعلان عن بناء مستوطنة في غلاف غزة استمرار للنهج الذي جاءت به هذه الحكومة الإسرائيلية وهو "غير قانوني ويجب مساءلتها على هذه الجريمة". وقال عوض الله لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إسرائيل تحاول "إلصاق تهم الإرهاب بالشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض". وجدد عوض الله التأكيد على الموقف الفلسطيني باعتبار "الاستيطان جميعه غير شرعي وغير قانوني، وهو احتلال للأرض الفلسطينية". وحث قرار مجلس الأمن رقم (2334) الصادر في 23 ديسمبر 2016، على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ العام 1967. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. وتأتي المصادقة على إقامة البلدة الجديدة وسط توتر الأوضاع بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. ويوم الأربعاء الماضي، أطلق مسلحون فلسطينيون قذيفة صاروخية من غزة تجاه إسرائيل اعترضتها منظومة القبة الحديدية، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل قطاع غزة.
مشاركة :