الحكومة الإسرائيلية تصادق على خطة خمسية بشأن القدس الشرقية وسط تنديد فلسطيني

  • 8/20/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صادقت الحكومة الإسرائيلية اليوم (الأحد) على الخطة الخمسية لتقليص الفوارق الاجتماعية والتنمية الاقتصادية في القدس الشرقية، وسط تنديد فلسطيني. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن الحكومة الإسرائيلية صادقت على الخطة الخمسية للقدس الشرقية للأعوام 2024-2028 التي قدمها وزير القدس والتقاليد الإسرائيلي مئير باروش، في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في القدس. وقال باروش في بيان قبيل اجتماع الحكومة إن الخطة تهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الاقتصادية في القدس الشرقية. وأضاف أن الخطة تبلغ قيمتها 3.2 مليار شيقل إسرائيلي (845 مليون دولار أمريكي) وتعالج حوالي 20 قضية مهمة للغاية تتطلب اهتمامًا عاجلاً في القدس الشرقية من التعليم والبنية التحتية إلى موضوعات مثل الاستدامة. وتابع باروش "هذه الحكومة تستثمر في السكان العرب لأنها أكثر الأشياء إنسانية ونفعلها بكل إرادتنا وبكل قلوبنا". من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية "إننا لا ننسى ولو لدقيقة واحدة العاصمة والتزامنا بمساعدة جميع سكانها"، وفق الإذاعة. وأضاف "أنه من دواعي سروري اتخاذ هذا القرار، حيث أن المبالغ التي سيتم توظيفها في الخدمات المدنية في شرقي المدينة هي الأكبر في التاريخ". وسيطرت إسرائيل على شرق مدينة القدس في العام 1967 وضمتها في وقت لاحق في خطوة لاقت رفضا دوليا. في المقابل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الخطة. وقالت الوزارة في بيان إن الخطة تهدف "لتعميق تهويد القدس وتغيير معالمها في المجالات كافة بما في ذلك الحد من النمو السكاني الطبيعي للمواطنين الفلسطينيين وتعزيز الاستيطان في القدس ومحيطها". وأضافت أن الخطة ذات أهداف "استعمارية توسعية وعنصرية واضحة وليست بهدف ما تروج له الحكومة الإسرائيلية بشأن ردم الفجوة بين شطري المدينة بل تسعى تلك الخطة إلى تعميق عمليات مصادرة أراضي المواطنين وخلق بيئة طاردة لهم من مدينتهم المقدسة". وأوضحت الوزارة أن الخطة تأتي في ظل استمرار "حرب الاحتلال المفتوحة على القدس والوجود الفلسطيني فيها ومحاولة إغراقها بالاستيطان من الجهات كافة وعزلها تماما عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي تكريسا لضمها وحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال وبعيدا عن أية مفاوضات". بدوره، اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روح فتوح، في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن هذه "الإجراءات تكريس للاحتلال، وهي باطلة وغير قانونية وانتهاك للقرارات الدولية التي تعتبر القدس أراضي محتلة". وشدد فتوح على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

مشاركة :