لوحات فنية تعالج المرضي النفسيين

  • 1/29/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عندما نذهب لزيارة المتاحف في مختلف دول العالم نمر مرور الكرام على اللوحات المعروضة الأثرية التي تعرض بالمتاحف للاستمتاع بها بما في ذلك اللوحات الفنية للفنانين المبدعين والموهوبين، وكذلك أثناء تجولنا في المعارض الفنية للرسامين التشكيليين وغيرهم من الفنانين الذين يعرضون لوحاتهم بالمعرض، ونستمتع بالكتيبات التي توزع مجاناً والتي تحتوي على الرسومات وأسعار بيعها ونكتب كلمة إشادة وتمجيد ومدح للفنانين المبدعين في دفتر الزيارات وبالرسومات المعروضة ونودع بمثل ما استقبلنا به من حفاوة وتكريم من أصحاب المعارض شاكرين لهم دعوتهم لنا . وكان تفكيرنا دائما عن مثل هذه الرسومات أنها تعبر عن الأفكار والعواطف والمشاعر للفنانين برسوماتهم التي تستوحى من البيئة التي يعيش ويتفاعل الفنان معها وينقلها بلوحاته ليعرضها بالمعارض المختلفة . وهناك متاحف فنية بالرسومات واللوحات الأثرية تعالج بلوحاتها المعروضة الأمراض النفسية ويقبل عليها المرضي النفسيين وهذه المتاحف يتفق بينها وبين المستشفيات التي تعالج الأمراض النفسية للمساهمة في علاج المريض النفسي وذلك من خلال اللوحات الفنية المعروضة في المتحف الذي يقوم باستقبال المرضى في الأعمار السنية المختلفة لمدة ساعتين كل أسبوع وذلك من خلال قيام المتخصصون بالأعمال الفنية بشرح بعض اللوحات في المتحف التي يتم اختيارها من لجنة متخصصة من النقاد والتربويين والفنانين والشرح يطول عن هذه المتاحف العلاجية باللوحات المعروضة بالتعاون مع المستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية. ويبقي أن نقول إننا (نحن) ونضع أكثر من خط تحت (نحن) ولا داعي لذكر من (نحن) نعيش في وادي التفكير بالحسد والحقد والتشفي من بعضنا البعض ونذرف الدموع الغزيرة ونحن نشاهد بالفضائيات ما يندى له الجبين من القتل والدمار والتشرد والجوع والأمراض التي تسببها الكوارث والحروب في محيطنا العربي ونتحسر على وضعنا العربي (نحن) وليس (غيرنا) نعيش في هذه المآسي بينما (غيرنا) جاعلين جل تفكيرهم وتسخير أوقاتهم بالبحث والدراسات والتجارب العلمية لخدمة الإنسانية وما هذا المتحف على سبيل المثال متحف (كارمن - تايسون) إلا من إنتاج (غيرنا) لخدمة ومساعدة المرضى النفسيين بالتعاون والإتفاق مع مستشفيات الأمراض النفسية لعلاج المريض النفسي علاجاً بعيداً عن الأدوية ومضاعفاتها وزيادة التفكير القاتل للمريض النفسي الذي هو نصف المرض وذلك من خلال العلاج باللوحات الفنية أوعلى الأقل بالتخفيف من معاناة المريض النفسي. (وغيرنا) أيضاً أوصله تفكيره واختراعاته وتجاربه في خدمة الإنسانية، بإطلاق رائحة النعناع من اللوح الأمامي للسيارة من خلال رصد محبس في مقعد السيارة تراجعاً في معدل نبضات القلب وهو مؤشر أن سائق السيارة على وشك أن يغفو بالنعاس ويسبب حادثة بالسيارة تضر نفسه وتضر الآخرين. وإذا تبون أو تريدون أكثر بالفرق بيننا (نحن) وبين (غيرنا) فارجعوا إلى (جوجل) بالخدمة المجانية بالمعلومات التي لا حدود لها لترون الفارق بيننا (نحن) وبين (غيرنا) والله يكون في عوننا (نحن) وما علينا إلا البكاء والحسرة والندم وذرف الدموع الغزيرة والعض على أصابع الندم التي تشفى بعد زوال الألم ونعود لنعض أصابعنا مرة أخرى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . (ونحن) (وغيرنا) في سفينة واحدة كبشر ولكن الفرق شاسع بيننا وبينهم وما علينا إلا أن نتناول الأسماك الدهنية مثل سمك (السالمون) للحصول على نوم هادئ لنبعد أفكارنا ولو لساعات قليلة عما (نحن) فيه ولأطفالكم ناولوهم كبسولات (زيت السمك) لتحسنوا نومهم حتى لا يوقظوكم بالبكاء عند منتصف الليل عندما يصحون ويعكرون عليكم نومكم الهادئ لتعودوا إلى التفكير فيما يجري حولنا وإلى أن نكون (نحن) مثل (غيرنا) تصبحون على خير وسلامتكم. بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com

مشاركة :