أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن ما يميز الإمارات أنها بلد حديث في عامه ال45، وهي تتطور وتنمو باستمرار وتركز على السلام والازدهار وتدعو إليهما وأنها تحرز تغييراً إيجابياً في العالم. وقال إن الإمارات أصبحت كذلك لأنها انفتحت على العالم واندمجت فيه وغدت مجتمعاً دولياً.. لافتاً إلى أن رفاه وسعادة أبنائها غير منفصلين عن سعادة ورفاه ملايين البشر من مختلف الأجناس والأعراق والديانات والثقافات التي تعيش وتعمل في الإمارات. جاء ذلك في كلمة ألقاها، مساء أمس في قصره، أمام وفد من رجال الأعمال برئاسة تريشيا ويلسون من ولاية تكساس الأمريكية، ووفد أطباء وفنيين من معهد زايد لعلاج الأطفال في واشنطن، ووفد هندي من الممثلين والسينمائيين الذين استضافهم لمأدبة عشاء حضرها الشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان. وأوضح أن الإمارات أشبه بخيمة عربية ترحيبية جمعت تحتها العديد من الجنسيات والعرقيات واللغات والديانات والثقافات المتنوعة التي تعيش وتعمل في الدولة، مشيراً إلى أنها ملتزمة باحترام كل هذه التنوعات البشرية وتفهم الخلفيات التي تنتمي إليها.. وأضاف أن الإمارات ترحب باستمرار بكل الناس من مختلف دول العالم وبالتالي لابد أن تحافظ على استقرار اقتصادها ونموه. وأشار إلى أن الدولة لا تركز في نهضتها على النفط والغاز وحدهما، بل تحث الخطى نحو تنويع الاقتصاد وتمكين المواطنين من الازدهار المستديم. واستشهد بكلمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قال فيها إن أكبر استثمار لأي دولة يكون في بناء أجيال من الشباب المتعلم المتسلح بالمعرفة. وأضاف أن التعليم في الحقيقة كان الاستثمار الأكبر للمغفور له، فقد بدأت الدولة بنظام تعليمي أولي وليس بمعاهد تعليم عليا ثم أصبح التعليم الابتدائي والثانوي قوياً كما أن التعليم الجامعي صار مجانياً في متناول المواطنين. وأشار إلى أن 95 في المئة من الإناث و80 في المئة من الذكور المسجلين في السنة الأخيرة من التعليم الثانوي يتقدمون لمؤسسات التعليم العالي. ونوه الشيخ نهيان بأن الدولة تعمل جاهدة على دعم قدرات المواطنين في علوم التكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأن القطاع العام يعمل مع القطاع الخاص ليوفر فرص عمل لديه للمواطنين الخريجين.. وأكد أن الحكومة تبذل جهودها لتشجيع الشباب على إنشاء مشاريعهم الاقتصادية الخاصة. ودعا الحضور إلى زيارة مدينة مصدر التي ترمز إلى التزام الإمارات بالاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن تكنولوجيا ورؤية هذه المدينة سوف تنتشران على نطاق واسع وبسرعة. وشدد على أن الحكومة تقبل التحدي وتضع على رأس أولوياتها وخططها تنويع الاقتصاد والاهتمام بالتعليم والتوظيف والعناية الصحية والعادات الصحية والحفاظ على البيئة وتنميتها. ولفت إلى أن الإمارات أصبحت مركزاً نشطاً لسوق عالمي متنوع يخدم أكثر من ملياري نسمة في المنطقة العربية وإفريقيا وآسيا ومناطق أخرى. وقال إنه بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استطاعت الإمارات أن تقوم بدور مهم في الاستقرار والتقدم على المستوى العالمي. وأضاف أن الدولة منخرطة في الجهود العالمية على صعيد الطاقة وتمثل قوة على صعيد الابتكار والتكامل الاقتصادي في منطقة الخليج وتعزيز التقدم والتنمية في الشرق الأوسط. وأكد أن الإمارات تنشط في تقريب التفاهم الأفضل واحترام الاختلافات بين ثقافات العالم وأديانه وحكوماته وبناء الحوار والدبلوماسية في مواجهة الإرهاب والصراعات المسلحة. وكان الشيخ نهيان بن مبارك أشاد في بداية الكلمة بوفد تكساس، مشيراً إلى أن الإمارات استفادت كثيراً من علم ومهارة وتفاؤل وصناعة التكساسيين. (وام)
مشاركة :