بداية لابد ان اشيد بمجهودات العمل الانساني الذى يقوم به الدكتور مصطفى السيد على جميع المستويات الانسانية التي يقوم بها في الداخل والخارج، وأعتقد أن المحطة الأخيرة في عمله وهو الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية هي المحطة التي تناسب ميوله الانسانية، على الرغم بأنه كان مثالاً يحتذى به في كل المواقع التي اشتغل بها بداية من بابكو الى البتروكيماويات الى بابكو مرة ثانية ومن ثم تم اختياره ليكون عضوًا في مجلس الشورى والى ان تم تعيينه الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية. إن ابن الحورة البار هو وأقرانه ممن انجبتهم الحورة ومن كرم في الفترة الأخيرة هم مثال للعطاء لهذه الأرض الطيبة وهم يمثلون البحرين اينما ذهبوا بشكل شخصي أو رسمي كاخونا الدكتور محمد عبدالغفار سفيرنا في فرنسا، وان اهالي الحورة تفخر بهذه الكوكبة من الرجال الذين تعلموا من الظروف القاسية التي عايشوها آنذاك أيام المقصب، والكجرة، وحوطة الحمير أعزكم الله وكيف كانت الحياة قاسية عليهم ومع هذا تغلبوا على كل الظروف ونجحوا بامتياز! مصطفى السيد كان احد هؤلاء المتميزين في عطائهم السخي الذي تركز في العمل الانساني ونجح فيه بامتياز من خلال ما يؤلفه من قصص قصيرة للأطفال وآخر قصصه هي (الحلم الجميل) الذي اهداني اياه مشكورًا، وبالفعل هو كتاب جميل يحمل معان عظيمة تتمثل في الأخلاق وبحب الوطن والقيادة الحكيمة وأن يتعرف الأطفال على مواقف الملك وعلاقته بالطفل الذي وضع له كل الامكانيات المادية، والمعنوية ليكون صالحًا في مجتمعه. وهذا العمل النبيل الذي يقوم به مليكنا حفظه الله هو دليل على اهتمامه بجميع قطاعات الشعب وهذا سر نجاحه وحب الشعب له من صغير وكبير! انني بعد ان قرأت الكتاب وأعجبت به اتمنى من كل ولي أمر أن يطلع عليه وان يقرأه ومن ثم يهديه لابنه ليطلع عليه وليشرح له معنى وعبر الكتاب وانني أجد هذا مهما لكل ولي أمر! الكتاب يحتوي على صور جميلة وملونة رسمها الأستاذ أنس الديب وعدد صفحاتة 93 صفحة من الحجم المتوسط، في النهاية لابد ان اشكر الدكتور على مجهوداته القيمة متمنيًا له النجاح الدائم.