جدَّد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وقوف تونس إلى جانب المملكة العربية السعودية في أزمتها الدبلوماسية مع إيران، مضيفاً في تصريح أدلى به في الكويت على هامش زيارته إلى هناك أن ما قام به عدد من المتظاهرين من اقتحام للسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد وإضرام النار فيهما لا يتناسب والأعراف الدبلوماسية والدولية. وأكّد السبسي أن المتغيّرات التي تطرأ على المشهد السياسي في المنطقة «سريعة جداً» الأمر الذي يتطلب وحدة الصف العربي لاسيما بين قيادات الدول العربية وشعوبها، مشدداً على ضرورة وجود دور عربي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. محلياً، أعلن هنا أن الوحدات الأمنية أحبطت، مخططاً إرهابياً دمويّاً كان يستهدف مقرات أمنية وعناصر أمنية بمحافظة القيروان ( 200 كلم جنوب غرب العاصمة تونس). فقد تمكنت الوحدات الأمنية لإقليم الحرس الوطني بالقيروان، من تفكيك خلية إرهابية وإيقاف عناصرها الستة في أعقاب سلسلة من المداهمات، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان. وأفادت مصادر مطلعة أنه على إثر عملية استباقية ونوعية، تم التفطّن لهذا المخطط ومداهمة منازل ستة مشتبه بهم، كانوا يخططون مبدئيّا لاغتيال ضابطي أمن بالجهة، والهجوم على دوريّة أمنيّة قارّة بمفترق الزربية بالقيروان، والهجوم على مركز الأمن السياحي. كما بيّنت التّحقيقات فيما عُرف بقضية جبل الشعاني الواقع بمحافظة القصرين أنّ العنصر الإرهابيّ الجزائري لقمان أبو صخر كانت تربطه علاقة بالإرهابيّ «مراد الغرسلي» حيث قاما معاً بتأسيس خلية عقبة بن نافع بجبل الشعانبي. وقد أوكلت للغرسلي قيادة الكتيبة نظراً لمعرفته الواسعة بمغاور وتضاريس جبل الشعانبي. ولتعزيز الكتيبة قام الغرسلي باستقطاب العديد من الشّبان والمراهقين.
مشاركة :