أنباء عن احتمال حوار سعودي روسي تدفع أسعار النفط إلى الانتعاش

  • 1/29/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت أنباء عن احتمال إجراء حوار سعودي روسي بشأن أسعار النفط, أسعار «الذهب الأسود»إلى الاستقرار بعد تحقيقها قفزة هامة عند آخر إغلاق, وذكر مسؤول روسي أن المملكة تقدمت بمبادرة لإجراء اجتماع للدول المنتجة للنفط حول وضع السوق النفطية. وقال مدير شركة «ترانس نفط» الروسية، نيكولاي توكاريف، عقب اجتماعه مع ممثلي شركات النفط والغاز الروسية في وزارة الطاقة، إن المملكة تقدمت بمبادرة لإجراء اجتماع للدول المنتجة للنفط حول وضع السوق النفطية ومناقشة إمكانية تخفيض مستوى الإنتاج، ومن المحتمل عقد اجتماع «أوبك» فبراير المقبل. وأوضح توكاريف أن المملكة طرحت مقترح مناقشة احتمال خفض حجم الإنتاج. كما أن اجتماع «أوبك» سيعقد في فبراير وسنشارك فيه». وأكد أن أحد المواضيع، التي سيتم طرحها خلال الاجتماع، هو إمكانية خفض إنتاج النفط، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر إحدى الآليات التي تسمح بتوازن سعر النفط في العالم. ومن جهته، أكد دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي أن روسيا تبحث مع شركائها، بما في ذلك المملكة، إجراءات مشتركة في سوق النفط، ولكن لا يوجد خطة تطبيقية محددة. وقال: هناك تبادل لوجهات النظر حول هذه القضية، لكن لم يتم التطرق لهذا الموضوع من الناحية التطبيقية». ورفض المتحدث باسم الرئيس الروسي التعليق على سؤال بشأن فيما إذا كانت روسيا على استعداد للنظر في مسألة التنسيق مع دول منتجة أخرى للنفط الخام لتحديد حجم صادرات النفط إلى السوق العالمية للمساعدة في استقرار الأسعار. ودعا أمين «أوبك» عبدالله البدري مطلع الأسبوع الجاري المنتجين من داخل المنظمة وخارجها للعمل سويا لمعالجة قضية فائض الخام لدعم أسعار النفط. وقال البدري: إنه لأمر مهم أن يتطرق المنتجون إلى قضية تخمة المخزونات، وبمجرد أن تبدأ هذه التخمة في التقلص تبدأ الأسعار في الارتفاع بعد ذلك». وفقدت أسعار النفط أكثر من ثلثي قيمتها منذ منتصف 2014، حيث تراجع سعر برميل مزيج «برنت» من مستوى115دولارا آنذاك إلى مستوى 30 دولارا في يناير الجاري. وعلى صعيد متصل، يعتزم وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو القيام بجولة في الدول أعضاء منظمة «أوبك» ودول أخرى من خارج المنظمة، في محاولة لحشد التأييد لتحرك مشترك لوقف التراجع في أسعار الخام. ولم يتضح بعد ما هي الدول التي سيزورها وزير النفط الفنزويلي. وتدرس «أوبك» طلبا من فنزويلا التي تعاني من أزمة اقتصادية لعقد اجتماع طارئ لبحث سبل تعزيز أسعار النفط. وكانت فنزويلا قد دعت لعقد اجتماع للمنتجين من داخل «أوبك» وخارجها في فبراير المقبل. وفيما يتعلق بهبوط أسعار النفط قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: يجب أن نوقف هذا الجنون»، وحث على اتخاذ إجراء «واضح ومنطقي ومنسق». ودفعت هذه الأنباء أسعار النفط إلى الاستقرار نسبيا أمس الخميس بعد أن قفزت في الجلسة السابقة 4% على خلفية إشارات إلى تعاون محتمل بين روسيا ومنظمة «أوبك» في سوق النفط. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج «برنت» العالمي تسليم مارس المقبل بحلول الساعة11 بتوقيت المملكة بنسبة 0.18% أو 6 سنتات إلى 33.16 دولار للبرميل. وبلغ سعر التسوية للخام العالمي يوم الأربعاء 33.10 دولار للبرميل، وهو أعلى بنسبة 4.1% عن سعر التسوية السابق. بينما هبطت عقود خام القياس الأميركي «غرب تكساس الوسيط» تسليم الشهر نفسه بنسبة 0.15% أو 5 سنتات إلى 32.25 دولار للبرميل. وكانت عقود الخام الأميركي أغلقت يوم الأربعاء مرتفعة 2.7% عند 32.30 دولار للبرميل. ولقيت أسعار النفط دعما من تصريحات نيكولاي توكاريف رئيس شركة «ترانسنفت» الروسية، المسؤولة عن خطوط أنابيب نقل النفط في روسيا، قال فيها إن المملكة العربية السعودية، أكبر منتجي النفط في «أوبك»، طرحت مبادرة لعقد اجتماع للدول المنتجة للنفط لبحث الوضع في سوق النفط ومناقشة إمكانية خفض إنتاج الخام، منوها إلى احتمال عقد هذا الاجتماع فبرايرالمقبل. وقال أندرو ليبو من «ليبو أويل إسوشييتس»: ما زلت اشكك بشأن ما سيحدث في نهاية المطاف. بينما ينظر منتجو النفط إلى الطرف الآخر لكي يخفض الإنتاج، يحافظون هم على مستويات إنتاجهم». وأضاف ليبو: عوامل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط تلعب دورا أكبر في الإنتاج الفعلي للنفط أكثر من تصريحات وزراء الطاقة الذين يودون أن يروا أسعارا أعلى».

مشاركة :