أعرب الاتحاد الأفريقي اليوم (الخميس)، عن أمله بأن توافق بوغومبورا على نشر قوة حفظ سلام أفريقية في بوروندي الغارقة في أزمة خطيرة منذ نيسان (أبريل) 2015، قبيل عملية تصويت غير مؤكدة في هذا الشأن خلال قمة مرتقبة للزعماء الأفارقة نهاية الأسبوع الحالي في أديس أبابا. وفي مواجهة الرفض القاطع للسلطات البوروندية السماح بنشر هذه البعثة الأفريقية للحماية في بوروندي، سيكون على رؤساء الدول والحكومات الأفريقية أن يقروا الخطوة بغالبية الثلثين. وفي منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2015، أعلن الاتحاد الافريقي أنه سيرسل بعثة حماية إلى بوروندي قوامها خمسة آلاف عنصر سعياً إلى وقف دوامة العنف في هذا البلد. وأوضحت مفوضة الشؤون السياسية في الاتحاد الأفريقي عائشة عبدالله، أن "بعثة السلام التي نريد نشرها في بوروندي هي قوة حماية، موجودة هنا لضمان عدم حصول انتهاك من أي طرف". وأضافت: "عندما أقول من أي طرف، لا أعني فقط السلطات، ولكن يمكن أن أقصد أيضاً المعارضة والمتمردين، وأي شخص. ونحن نأمل ومتفائلون بأن بوروندي ستستمع إلينا". وتستمر أعمال العنف في بوغومبورا منذ بدء الأزمة السياسية التي نجمت عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة. وأعيد انتخابه في تموز (يوليو) 2015. وحذر نكورونزيزا من أن بلاده ستعترض أي قوة للاتحاد الأفريقي إذا قرر الأخير إرسال بعثة لحفظ السلام إلى بلاده.
مشاركة :