ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت يوم أمس لتصل مكاسب الأسبوع الحالي إلى حوالي 8%، وتتجه الأسعار صوب الصعود للأسبوع الثاني على التوالي مدعومة بآمال التوصل إلى اتفاق بين الدول المنتجة على معالجة تخمة المعروض العالمي المتنامية. وقفزت عقود برنت نحو 28% منذ سجلت 27.10 دولار للبرميل في 20 يناير، وهي تتجه صوب ذروة 28 يناير البالغة 35.84 دولار. وبحلول الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش ارتفع برنت 68 سنتًا إلى 34.57 دولار للبرميل، بعد أن أغلق مرتفعًا 79 سنتًا، بما يعادل 2.4% عند 33.89 دولار أمس الخميس، وهو يتجه صوب تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي. وزاد الخام الأمريكي 60 سنتًا إلى 33.82 دولار للبرميل، بعد أن أغلق مرتفعًا 92 سنتًا أو 2.9% عند 33.22 دولار يوم الخميس. ويتجه الخام الأميركي أيضا للارتفاع 5% على مدار الأسبوع. إلى ذلك قال مندوبان بأوبك يوم أمس إن الدول المنتجة للنفط من داخل المنظمة وخارجها لم تتفق بعد على أي موعد لعقد اجتماع لمناقشة خطوات لدعم أسعار الخام. وقال أحد المندوبين إن مثل هذا الاجتماع سيكون فكرة أفضل من عقد اجتماع يقتصر على منظمة البلدان المصدرة للبترول وإن الوزراء يناقشون الأمر. وقال المندوب: الفكرة الأمثل هي عقد اجتماع لأوبك مع الدول غير الأعضاء.. لم يتحدد موعد بعد. ربما في فبراير أو أوائل مارس. وقال مندوب آخر بأوبك إن مثل هذا الاجتماع سيكون على مستوى الخبراء وليس على المستوى الوزاري. فيما قالت مندوبة الكويت لدى منظمة أوبك نوال الفزيع إن العام 2016 سيكون صعبًا بالنسبة لأسواق النفط، متوقعة أن تظل أسعار دون 30 دولارًا للنصف الأول من العام، على أن يكون التذبذب سيد الموقف في النصف الثاني. وفيما يتعلق بدخول إيران إلى سوق النفط بعد رفع العقوبات عنها، قالت الفزيع إن دخول إيران سيفتح بابًا للمنافسة في بيع النفط بالأسواق المستهلكة ويرفع نسبة الخصومات، لكن ذلك يتوقف على موعد وحجم الكميات التي تستطيع إيران ضخّها، كما يعتمد على مدى تقبل المستهلكين لاسيما من آسيا للنفط الإيراني.