القرني: السوريون أكلوا الحمير والكلاب وجثث الموتى

  • 12/21/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن - الرياض:قال المجاهد في أرض الشام الشيخ عدنان العرعور "هذه الأزمة يحلها اثنين أو ثلاثة من أغنياء المسلمين عبر مؤسسات منظمة وفعالة, ويخرجوا فقط زكاواتهم وليس صدقاتهم" فيما قال عوض القرني بأن السوريين أكلوا لحوم القطط والكلاب والحمير، وهناك من أقسم لي بأنهم أكلوا جثث الموتى بسبب الجوع. الشيخ عدنان العرعور قال في مشاركته : الآن نسعى لتأمين خيام للاجئين تكلفة الواحدة منها ألف دولار, فيها عزل وطاقة شمسية تغنينا عن الديزل أو الحطب, فتكلفة الخيمة للعائلة الواحدة بخمسة آلاف ريال إذا ما أضفنا تكلفة تأثيثها, وهذا مريح جداً وهو ما يُعمل به الآن في تركيا. كما قال أننا ماضون في طريق النصر, واليأس يجب ألا يدخل قلوبنا " إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" جاء ذلك في برنامج حراك الذي يقدمه عبدالعزيز قاسم وكان ضيفه الدكتور الشيخ عوض القرني في حلقة بعنوان (الصقيع يزيد مأساة سوريا) وتداخل هاتفيا الدكتور إبراهيم الدويش والشيخ عدنان العرعور والإعلامي السوري عمار أبو شاهين ورقية علوش من داخل لبنان. وأضاف العرعور أننا في محنة وابتلاء, وهذا ليس خاص بالشعب السوري وإنما على كل المسلمين. كما أكد أن أخطر الأوضاع المأساوية هو موجود الآن في سوريا التي لا تصلها المساعدات فهم محاصرون من قبل قوات النظام, وحذر من هيئات الإغاثة الدولية التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة فهي تعطي مساعداتها النظام السوري وهو يوزعها على النصيرين ولا تصل لباقي الشعب السوري. وأضاف أن "الجهاد بالمال هو فرض عين ولا يجوز الامتناع بأي حال من الأحوال عن الدعم". ثم ذكر الشيخ عوض القرني أن الذي يحصل في سوريا من جرم بشع لو كان على الحيوانات لأثمنا على تقصيرنا فما بالنا بأناس يُقتلون هم إخواننا. وتساءل القرني: هل نحن من أبناء أولائك الرجال الذين عندما استغاثتهم امرأة بعد أن مسها رجل وضربها فانتفض لها الخليفة الذي يحكم ما يقارب أربعين دولة الآن؟! وأضاف القرني نشكو إلى الله ضعفنا وهواننا وخذلاننا لأهلنا في الشام ومن قبلهم في العراق وفلسطين, "وما لجرح بميت إيلام" في آخر تقرير للأمم المتحدة عن مأساة اللاجئين السوريين توضح أنه الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية وذكر أن القتلى بمئات الآلاف والمشردين بالملايين وهم على مرمى حجر منا, وهي بوابة الشام وأرض الملاحم والفتوحات, ونحن نتقلب في النعيم وفي المآكل والمشارب ونتجول في فنادق العالم وإخواننا عراة من الجوع والفقر ويلتحفون الصقيع. وتعجب القرني من الساسة الذين يتخوفون من إغاثة الأطفال والنساء ولم يخافوا من عدونا الأكبر إسرائيل وإيران, أمامنا عشرات الجمعيات الخيرية في دول الخليج وتعمل تحت ضوء الشمس وتحت رقابة الحكومة, فلماذا لا يسمح في السعودية بمثل هذا؟ الجمعيات الخيرية في إسرائيل على صغر مساحتها وقلة سكانها إلا أنها أكثر من الجمعيات الخيرية في الدول العربية جمعاء, وحتى الموجودة عندنا خُنقت ولم تسلم منهم. كما قال يجب ألا تتوقف التبرعات الخيرية, والشعوب لا ترض بما يحصل في الشام, وأتحسر أن بلغ بنا الضعف أن أصبحنا نتحدث عن الجوانب الإنسانية فقط. وحذر القرني أن ما يحصل في سوريا هو مخطط أمريكي لحرق وتصفية السنة والمجاهدين وجعلهم يتقاتلون مع الشيعة ويأكل بعضهم بعضاً, وهذا ما ذكره يوم أمس الخميس مسؤول أمريكي على قناة الجزيرة. وطالب القرني الساسة والعلماء أن يبادروا ويخططوا لمستقبلهم جيداً ولا يتركوا ذلك لغيرهم يخطط لهم. وأضاف "استغرب من الذي يذهب من الشيعة من لبنان وإيران ويقاتل في سوريا ويُقتل يُعتبر شهيد ويُصرف لأهله رواتبه, بينما عندنا تمنع حتى التبرعات. ومن يتتبع السياسة الإيرانية التي ظلت تقول ( لا,لا,لا ) لأمريكا حتى أُستجيب لمطالبها, بينما نحن لا زلنا خائفون" ويقول القرني: "تأتيني اتصالات من داخل سوريا ويشرحوا لي أوضاعهم حتى والله تمنيت أني مت منذ زمن طويل" كما بين أن وضع اللاجئين في تركيا يختلف كثيراً عن المخيمات في البلاد العربية, فوالله الوضع فيها مخزي, ففيها عقارب وسيول وبرد... ثم ذكر المشاهدين بالرابطة الشعبية الخليجية التي أُعلنت في الكويت ودعمتها حكومة الكويت لكنها لم تُدعم من باقي دول الخليج أنها موثوقة وتعمل لإغاثة المنكوبين في الشام. كما قال القرني أن "المبادرات الحكومية الإغاثية لم نعد نثق بها, ففيها فساد مستشري" وأضاف أن منذ 11 سبتمبر ونحن نعيش مآسي في تضييق العمل الخيري وأما الجمعيات الشيعية تعمل بكل أريحية ولم تصنف من ضمن قائمة الإرهاب. ثم تداخل الدكتور إبراهيم الدويش وقال أن "بعبع القاعدة والإرهاب أرهقنا كثيراً, نحن أمام مئات من الناس يموتون بسبب البرد والجوع ونقص العلاج, والبعض يتحدث ويقول قد تذهب هذه الأموال للقاعدة, كيف ننقذ هؤلاء الناس؟ ضعوا كل الضوابط البوليسية وراقبوها, لكن لا نترك إغاثتهم ونتفرج عليهم بهذه الطريقة" ثم قال: لماذا لا تكون هناك مبادرة عربية لكل أسرة قادرة أن تتكفل بأسرة سورية؟ كما تساءل الدويش "لماذا لا يوجد لدينا إدارة للأزمات على مستوى الحكومات والشعوب؟ هل الشتاء جاء فجأة! ماذا لم نؤمن لهم ما يحتاجونه للبرد قبل حلول الشتاء عليهم؟ أين رجال الأعمال؟" وأضاف أن الجهاد في سبيل الله أعظم من القتال في سبيل الله, فالجهاد بالمال مطلب مهم في هذه المحنة واستشهد " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه" و " وما تنفقوا من خير فلأنفسكم" ثم رد عليه الشيخ القرني بأننا نحتاج لإدارة الأزمات بكل تأكيد لكن ما نحتاجه الآن هو (الإغاثة العاجلة) فالندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الإغاثة في السعودية عليها أن تتحرك بأكثر فعالية, وأضاف "على الشعوب أن تتحرك وتُسقط بعض الإثم عن كواهلها وإن أُغلقت الطرق, فكل يجتهد على حسب استطاعته, ومن يستطع إيصالها بنفسه فليعمل وإلا فهو آثم". كما أكد الشيخ القرني كلام العرعور وقال بأن من المسلمين من تبلغ زكاته 400 مليون ريال في السنة. وقال: "يا أصحاب الكراسي ويا أصحاب المال ادفعوا عن أنفسكم واحسموا المعركة في سوريا, كونوا أقوياء فجرة, إذا لم تكونوا أمناء بررة" كما تداخلت رقية علوش من لبنان وبينت أن الوضع السوري هو أسوأ وأخطر مما يقال أو مما تسمعون, وتقول "دخلت في بيت تجلس فيه عائلة سورية بأكملها على الماء ولا تملك سوى فراش واحد" وتضيف: أنا لا أخاطب الزعماء الذين نزع الله من قلوبهم الرحمة وإنما الشعوب أن تغيث الشعب السوري المنكوب. ونحن أطلقنا حملة نسائية بعنوان (أجساد باردة وقلوب دافئة) لتقديم الدروس الشرعية والاهتمام بالجانب التوعوي. وتضيف علوش: كيف سنجيب ربنا عندما يسألنا عن الطفل الذي تجمد, وغيره كثير؟ كما حظيت الحلقة بمشاركة من الإعلامي السوري عمار أبو شاهين وقال: مئات الأطفال تعرضوا لأمراض جراء البرد وعشرات الأطفال ماتوا من شدة البرد. وقال أفتخر بما قدمه أجدادنا أبو بكر وعمر وباقي الصحابة لكن بماذا يفتخر أحفادنا.. ماذا قدمنا؟ أين النخوة والعروبة, أين الشهامة؟ أين حتى أبو جهل, لو كان بيننا لحركته على الأقل عروبته وشهامته. برنامج فضائي تقاضى ثلاثة مليارات من رسائلsmsعلى برنامج تافه خليع ونحن شعبنا يقتله البرد ويشرده الخوف ويهلكه المرض. وأضاف المخيمات في حاجة لحليب الأطفال والحفائظ والتدفئة والعلاج, جراحون أوربيون أتوا سوريا, لكن أين الجراحون المسلمون؟! وأكد أن مخيم الزعتري يشتكي من البرد القارس, ووصل الثلج فيه لارتفاع المتر. ثم علق القرني وقال أن الوضع داخل سوريا هو الأشد مأساة لأن الكلفة أغلى مع انعدام الأمن, ثم نحن قد ابتلانا الله بمالنا ليرى ماذا نفعل به؟ هذا الشعب قدم تضحيات عظيمة فيجب أن نقف معه ونساهم بكل ما نستطيع. أمريكا لا ترض عملاً مسلحاً ولا ترضى عملاً تطوعياً, يجب أن ندحض أمريكا ونتحرك بدونها ونصر إخواننا. وأضاف القرني أن أحد الأشخاص حدثني من داخل سوريا أنه يوجد قرى وهجر لم يصلها الإعلام بعد كريف دمشق مثلاً, فقد تكتشفون بعد وصول الإعلام أن هناك كارثة إنسانية كبيرة لم نراها من قبل, فنحن نعرف أنهم أكلوا القطط والكلاب والحمير فقد ترون من أكل الجثث من الجوع! كما أشاد القرني ببعض الجهود الشبابية كحملة (برداً وسلاماً التطوعية) التي أطلقتها منظمة فور شباب للخدمات الإنسانية لخدمة اللاجئين السوريين في البلدان العربية. كما طالب أن تتحرك الدول من خلال الهلال الأحمر وأن يكون هناك اجتماع وتنسيق بين المنظمات الخيرية في الخليج وأن يكون سريع تُنظم فيه الجهود وبعيد عن البيروقراطية. كما توقع القرني أن يطول أمد هذه المأساة إذا ما انسقنا للمشروع الأمريكي, فالعراق غزاه الأمريكان بأموال عربية ثم سُلمت لإيران, وأتمنى ألا يتكرر هذا المشهد في سوريا.

مشاركة :