يسعى الهلال السعودي إلى ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال الثأر من فلامنغو البرازيلي وبلوغ نهائي كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، بعد محاولتين فاشلتين عامي 2019 و2021، عندما يلتقي منافسه في مدينة طنجة المغربية اليوم الثلاثاء. وبلغ الهلال الدور نصف النهائي للمرة الأولى عام 2019 في قطر وخسر أمام فلامنغو بالذات 1-3 بعد أن تقدم عليه بهدف سالم الدوسري قبل أن يتلقى ثلاثية في الشوط الثاني، وعام 2021 في الإمارات أمام تشلسي الانجليزي صفر-1 بهدف البلجيكي روميلو لوكاكو. وكان الهلال في طريقه لتوديع البطولة في ربع النهائي عندما تقدّم عليه الوداد البيضاوي المضيف بهدف، قبل أن يدرك لاعب الوسط الدولي محمد كنّو التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من نقطة الجزاء، ليفرض وقتا إضافيا حسمه «الزعيم» بركلات الترجيح 5-3. وسبق لفريقين آسيويين أن بلغا نهائي هذه البطولة وهما كاشيما أنتلرز الياباني والعين الاماراتي وخسر كلاهما أمام ريال مدريد الإسباني في 2016 و2018 توالياً. ولن يستطيع مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياس الاعتماد على عنصرين مؤثرين في الفريق هما لاعبا الوسط البيروفي اندري كاريّو بداعي الإصابة وكنّو لطرده أمام الوداد، في حين تشير التوقعات إلى إمكانية حلول الشاب مصعب الجوير ابن التاسعة عشرة والكولومبي غوستافو كويار بدل الغائبين. واعترف دياس بصعوبة مهمة فريقه في مواجهة فلامنغو بقوله: «يملك فلامنغو هجوماً قوياً والمباراة ستكون صعبة، لكن أعدكم بتقديم مباراة كبيرة. نعلم أن فلامنغو لديه ميزة خوض البطولة من نصف النهائي مباشرة، لكن نحن سنقدم أقصى ما لدينا». ونقل موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم عن كويار لاعب فلامنغو السابق قوله: «ستكون مواجهة ذات طابع جميل. نرغب في الهلال أن نستمر حتى النهائي». وأضاف في حديث تلفزيوني: «نعم لدي ذكريات جميلة مع فلامنغو البرازيلي وأصدقاء كثر هناك، وسنحاول الفوز عليه والوصول الى النهائي وستكون مباراة مفتوحة من الفريقين». وتابع: «من يرتكب أخطاء أقل يمكنه الفوز في المباراة، ويجب أن نركز أمامهم جيدا. فلامنغو ليس فريقا سهلا ولديه نجوم بمهارات كبيرة، ويمكنه إحداث الفارق والتسجيل في أي وقت». انتقل كويار إلى الهلال قادمًا من فلامنغو عام 2019، علماً بأن لاعبا آخر في الهلال سبق له الدفاع عن ألوان الفريق البرازيلي ايضا وهو البرازيلي ميشال دلغادو. فلامنغو لكسر الهيمنة الأوروبية أما فلامنغو فيسعى إلى أن يصبح ثالث فريق برازيلي يبلغ النهائي في آخر أربع نسخ، بعد خسارته أمام ليفربول الإنجليزي 0-1 بعد التمديد في 2019 وسقوط بالميراس أمام تشلسي الإنجليزي 1-2 بعد التمديد في النسخة الأخيرة، علما بأن آخر فريق من أمريكا الجنوبية أحرز لقب هذه البطولة كان مواطنه كورينثيانز عام 2012، عندما بدأت هيمنة أوروبية شهدت تتويج انديتها تسع مرات توالياً. وتوّج فلامنغو بطلا لكأس ليبرتادوريس الامريكية الجنوبية (موازية لدوري أبطال اوروبا) على حساب مواطنه اتلتيكو باراناينسي من دون أن يخسر أي مباراة وهو ما يحصل للمرة الاولى منذ كورينثيانز قبل 10 سنوات. ويضم فلامنغو المهاجم بيدرو الذي توج هدافا لكأس ليبرتادوريس مع 12 هدفا بالإضافة إلى غابريال باربوسا صاحب هدف الفوز في نهائي المسابقة، بالإضافة إلى الدوليين السابقين دافيد لويز وايفرتون ريبيرو والأوروغوياني جورجيان دي أراسكاييتا.
مشاركة :