صدر حديثاً عن مركز أبوظبي للغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة، مشروع «كلمة» للترجمة، كتاب: «أخلاقيات الرياضة: ما يحتاج الجميع إلى معرفته»، تأليف: روبرت إل. سايمون، ونقله إلى «العربية» نعمان الحموي، وراجع الترجمة محمد فتحي خضر. يتناول كتاب «أخلاقيات الرياضة: ما يحتاج الجميع إلى معرفته»، جملة من القضايا على الصعيد الرياضي، ويحاول تحليلها من خلال مجموعة من الأسئلة التي تتقصى نقدياً كيف لفلسفة الأخلاق، على تنوّع صورها، أن تنطبق على حالات رياضيّة تحدث في الملاعب، والمقاربات الأخلاقية التي تحدد ملامح الحدث وتحلّله ضمن إطار قواعد الفلسفة الأخلاقية على صعيد الفرد والمجتمع. يعرض سايمون بأسلوب شائق الارتباط بين المناهج الأكاديمية والألعاب الرياضية وانعكاساتها على اختيارات الطلاب الرياضيين، مع تسليط الضوء على المؤثرات الأُسريّة والمجتمعية التي تلعب دورها خلال التنشئة. كما يعرض الكاتب نماذج من سلوكيات رياضية مختلفة، وكيف تتوافق مع القواعد الأخلاقية، ويخلص إلى نتائج توضح صورة الأنموذج المثالي في كل حالة، وكيفية مقاربته من خلال استيعاب الفضائل وتطبيقها في السلوك داخل الملعب. ويستكشف الكتاب أخلاقيات الرياضة في القضايا الأخلاقية التي تنشأ في عالم الرياضة، وبخاصّة الألعاب التنافسية، بطريقة يمكن أن يلمسها عشّاق الرياضة والمشاركون فيها، وكذلك أولئك الذين ينتقدون الرياضة أو المهتمّون ببساطة بمقدمة إلى نوع القضايا الأخلاقية التي تثيرها ممارسة الألعاب الرياضية. وتتراوح القضايا التي يتناولها الكتاب من القضايا الأكثر تجريداً، مثل الأهمية التي يجب إيلاؤها للفوز في اللعبة، إلى خلافات محدّدة مثل الجدل حول استخدام عقاقير تعزيز الأداء، وطبيعة المساواة بين الجنسين، وتقييم العنف في المنافسة الرياضية. ويستكشف الكتاب جوانب مختلفة من هذه القضايا، ويقترح حلولاً معقولة لأنواع المسائل الأخلاقية السائدة في ممارسة الرياضة. وركّز المؤلف على قضايا الأخلاق ومحاولة قراءة الفعل المرتكب في الرياضات، ولاسيما التنافسية منها، من خلال مبادئ طرحتها نظريات فلسفية تستند إلى تحليل السلوك ومرجعيّته في الحرية، والاختيار، والاعتدال، والمحاكمة الصحيحة، والخير والشرّ، والحيادية وما لها من أثر في اتخاذ القرار، سواء من قبل المدرّب، أو اللاعب أثناء اللعب أو الحكم المسؤول عن تطبيق قواعد اللعبة.
مشاركة :