قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في 5 فبراير الجاري في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون استخدام نفس المسرحية والأكاذيب في سوريا التي عُرضت في العراق قبل 20 عامًا، حيث زعمت الولايات المتحدة في ذلك الوقت أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، لتغزو العراق بناءً على هذه الأكاذيب، وترتكب هي وحلفاؤها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في العراق، مما كان له عواقب وخيمة على البلاد. وأكد المقداد أن اليوم، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها استخدام نفس الأكاذيب، بدعوى أن الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية لتبرير تدخلها في الشؤون السورية بهدف زعزعة استقرار دول أخرى. ومؤخرا أصدر فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريرا يفيد أنه في 7 أبريل عام 2018 اشتبه أن القوات الجوية السورية استخدام أسلحة كيماوية في بلدة دوما بريف دمشق الشرقي. ورداً على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً يعارض ويرفض استنتاجات هذا التقرير. وقال ميلاد عطية، مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن التقرير الذي أصدره فريق التحقيق وتحديد الهوية يخضع لسيطرة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ويتعرض لضغوط، وهو تقرير مضلل ويحمل دوافع سياسية، مع عدم دقة جسيمة.