دان عدد من المسؤولين والمواطنين في المدينة المنورة الجريمة الإرهابية النكراء والهجوم الدموي الآثم الذي استهدف المصلين في مسجد بالأحساء، وراح ضحيته عدد من أبناء الوطن، رافعين أحر التعازي والمواساة للقيادة ولأهالي الضحايا، ومؤكدين بأنه لن ينال من الوحدة الوطنية، والتعايش التاريخي بين أبناء المملكة. وقال ناصر العبدالكريم مدير عام التعليم بالمنطقة : إن استهداف المساجد والمصلين دليل على مدى اليأس والإحباط الذي لحق بالفئة الضالة، ولن ينجح مجندو هذه الشرذمة في نشر الفرقة أو تقسيم أبناء الوطن بل سيزيد الوطن قوة إلى قوته ولحمة إلى لحمته، وإصرارا وعزيمة، ولن يفلت الجبناء من يد العدالة. وأضاف : ما قامت به هذه العصابة المجرمة التابعة للأعداء من استباحة للدماء المسلمة المعصومة وترويع واعتداء، وقتل لا يقبله إنسان مهما كان دينه وتوجهه فكيف ينتسب للإسلام زورا من هذه صنائعه؟! ودعا العبدالكريم الله سبحانه وتعالى أن يحفظ ولاة الأمر ويديم على بلادنا العزة والمنعة والأمن والاستقرار معزيا القيادة والأسر والمواطنين. وقال الشيخ خربوش بن هندي الذويبي أمير الفوج السادس للحرس الوطني : إن ما قامت به الفئة المجرمة الباغية من استباحة للدماء المعصومة والترويع والاعتداء أمر مؤسف ولا يزيد أبناء الوطن سوى مزيد من التلاحم والوقوف بشجاعة ضد من باعوا دينهم ووطنهم للأعداء، مشددا على أن استهداف المساجد عمل آثم، ومنكر عظيم، يترتب عليه فساد عظيم، وشرور كثيرة، وظلم كبير، ولا يقوم بهذا العمل الإجرامي إلا نفوس خبيثة، مملوءة بالحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله، كيف يقدم مؤمن أو مسلم على جريمة عظيمة يترتب عليها إزهاق نفوس بغير حق، كل هذا من الفساد المنهي عنه شرعاً. ورفع الذويبي عزاءه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد ولأهالي المتوفين ولجميع أبناء الوطن. من جهته أكد فلاح بن دخيل الله الجهني شيخ قبيلة الزوايدة بأن هذا الحادث المؤسف وراءه نفوس مريضة ملأها الحسد والكراهية على ما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار، معبرا عن عزائه الصادق للقيادة الحكيمة ولأسر المتوفين متضرعا إلى الله تعالى أن يحفظ وطننا العزيز وولاة أمرنا الموفقين وأن يبطل مكر الحاقدين ويردّ كيد الكائدين ويكشف عن زيغ وضلال هذه الشرذمة التي لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، وأن يجعلهم عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.
مشاركة :