هي شاعرة وكاتبة وسيدة أعمال سعودية، كما أنها مصممة ديكور، مبدعة في مختلف المجالات، ذات حس عالٍ وعاشقة لكل الفنون، فقد جمعت بين الأدب والفن التشكيلي، لديها رغبة صادقة في العمل، وتتعامل مع كل شيء حولها بشفافية وصفاء روحي. لديها ستة دواوين، منها: «أنا التي خُلقت أنثى»، و«نسائيات»، و«ومضات أنثى»، و«أنا وحفيدي». وعلى الرغم مما توحيه هذه العناوين فإن شفيقة الجزار لا تكتب عن الأنثى فقط، وإنما عن الحياة الأسرية والاجتماعية عامة. ومؤخراً، تم تكريمها بجائزة «المرأة الملهمة» من جامعة كاميلو خوسي ثيلا بمدريد. في الحوار الآتي معها تتحدث عن مختلف هذه الجوانب. أنا شفيقة الجزار، مكيّة (قح)، ولدت في مكة المكرمة بمنزل جدتي بالمصافي، والدي رحمه الله هو الشاعر عبد القادر الجزار، وعمي كذلك شاعرٌ وزوجي أيضاً رحمه الله، نشأت في هذا الجو الذي انعكس عليّ، وأصبحت شفيقة التي تحمل في جعبتها كل هذه المواهب والأحاسيس. كان مسقط رأسي في مكة، بينما قضيت طفولتي في الرياض حين لم تكن المدارس متاحة للفتيات، ولكن والدي أسس لنا مدرسة خاصة أنا وأختي وبعض قريباتي، وحتى بنات جيراننا، وكنا ندرس فيها مناهج الصبيان، كما أنه أحضر لي مُدرِّسة من لندن لتقوم بتعليمي اللغة الإنجليزية. أما القاهرة فهي وطني الثاني، ولها الفضل في تكوين شخصيتي، وكنت أدرس هناك في مدرسة داخلية تُسمى (الكلية الأمريكية للبنات). أما سان فرانسيسكو فكانت محطة في حياتي، أُرسلنا إليها ليكمل أبنائي دراستهم الجامعية، أما أنا فقد وجدت نفسي غريبة هناك، لذلك عدت إلى وطني الحبيب. تابعي المزيد: التشكيلية أضواء الصالح: لـوحة «صحراء المملكة» تمثل وطني بكل عراقته أنا عاشقة لكل أنواع الفنون، وأمارسها بحس ورغبة صادقة، فكل شيء في منزلي من تصميمي، حتى الديكورات أصممها بنفسي، وأبتكر الأعمال التشكيلية. أما الأزياء فأنا أول من أدخل الملابس الجاهزة إلى المملكة، وذلك مسجل في الغرفة التجارية، فقد كنت أحضر عروض الأزياء الدولية في كلٍ من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. ومن هنا، تقوّى عندي الإحساس بالموضة. وأخيراً الشعر، وكما ذكرت سابقاً، فقد وجدت نفسي في عائلة من الشعراء بداية من والدي، ثم عمي، وكذلك زوجي، وعمه الشاعر أحمد قنديل. كنت أناصر المرأة في ذلك الزمان، وأدعو إلى ضرورة عملها، فقد كان عمل المرأة كل هاجسي، لا سيما أنني أرملة، وواجهت العديد من الصعاب في تربية أبنائي، وعلى الرغم من معارضة والدي لعملي في البداية، إلا أنه وافق لاحقاً على مضض، وعملت رئيسة للجمعية التعاونية النسائية. استطعت أن أصنع لنفسي بصمة في عالم الكتابة وتجربتي ولله الحمد ناجحة بشهادة القراء والنقاد على حد سواء، فأنا أتحدث عن المشكلة، وأقدم لها الحل بأسلوب نقدي ساخر، وفي سياق قريب من القارئ البسيط، فقد تعلمت من والدي ألا أسكت عن الخطأ، كما أن الله ألهمني أن أنتقد كل ما هو خاطئ بطريقة هزلية فكاهية يتقبلها المتلقي بصدر رحب. نعم، أنا من أوائل السيدات اللواتي حصلن على السجل التجاري في المملكة، وكان لديّ مصنع صغير نصنع فيه الزي الخاص بالعمالة، والأطباء، والطلاب. وقد حصلت على مناقصات من مستشفى الولادة، والقصر الملكي، وكذلك جامعة الملك عبد العزيز. وجدت إعلاناً في صحيفة عكاظ مفاده أن الخطوط السعودية ترغب في بيع الآلات الكاتبة التي لديها، فتشكلت الفكرة في رأسي، وقمت بشراء تلك الآلات وإصلاحها، وكان عددها عشر، ثمّ افتتحت معهداً لتدريب السيدات على استخدامها بشهادة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، حتى يتسنى للمرأة العمل من بيتها، فقد كان كل همنا في ذلك الوقت دعم المرأة ومساندتها. تابعي المزيد: المصممة ورائدة الأعمال روتانا الهاشمي: تمتلك المرأة اليوم الفرصة لتنطلق في مسيرتها نعم، الجائزة تعني لي الشيء الكثير، فقد كانت بمنزلة مكافأة معنوية على ما أنجزته، خصوصاً أنها من وطني، وقد رشحني إليها ابني، وقدم لهم سيرتي الذاتية، واستضافني السفير السعودي في إسبانيا وقدمها لي. كما أنني فيما سبق حصلت على 16 جائزة من مكة، وجدة، والقاهرة، والمغرب. لا شك أن حضور المرأة السعودية في المشهد الثقافي أصبح محل اهتمام؛ لما تقدمه من إضافة إلى الحياة الثقافية السعودية والعربية، كما أنها أثبتت جدارتها في كافة مجالات الثقافة والفنون، ويسعدني هنا أن أهنئ كل امرأة سعودية على هذه المنحة التي منّ الله بها عليها، وهي وجود ملكنا سلمان حفظه الله، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أطال الله في عمرهما وجزاهما خير الجزاء. بلا شك تستهويني، فأنا أقرأ القديم والحديث، كما أن الكاتب أو الشاعر عليه أن يواكب السير، وخير دليل على ذلك ما قامت به وزارة الثقافة والإعلام من مواكبة المشهد الثقافي المحلي والعالمي، مع الحفاظ على التراث التاريخي للمملكة. أعتقد أن وجود معرض الكتب هو دلالة واضحة على أننا أثبتنا وجودنا عربياً وعالمياً، ففيه نجد المشاركين من جميع الدول العربية والأجنبية، أضف إلى ذلك بصمة المرأة المشرفة التي وضعتها من خلال أعمالها الأدبية، ومشاركتها في الندوات وغير ذلك. أعتقد أن النشر الإلكتروني مهما وصل من تقدم لن يقضي على الكتب الورقية، ولننظر إلى الصور وما آلت إليه، فقد كانت في السابق لها وجود ومحفوظة. أما الآن فمحملة على هواتفنا نراها ولا نلمسها. مشاريعي القادمة هي ديوان شعر جديد لم يطبع بعد، وإن كنت أعتقد أنني وصلت إلى سن التقاعد ولكن الكتابة ليس لها عمر يتقاعد فيه المرء، ولن أتوقف عن الكتابة فهي تنشط ذاكرتي، كما أنني أتعلم من أبنائي وأحفادي التكنولوجيا الحديثة حتى لا يفوتني الركب. تابعي المزيد: المهندسة المعمارية وسيدة الأعمال سمية الدبّاغ: العمارة قادرة على معالجة قضايا الهوية والانتماء هي شاعرة وكاتبة وسيدة أعمال سعودية، كما أنها مصممة ديكور، مبدعة في مختلف المجالات، ذات حس عالٍ وعاشقة لكل الفنون، فقد جمعت بين الأدب والفن التشكيلي، لديها رغبة صادقة في العمل، وتتعامل مع كل شيء حولها بشفافية وصفاء روحي. لديها ستة دواوين، منها: «أنا التي خُلقت أنثى»، و«نسائيات»، و«ومضات أنثى»، و«أنا وحفيدي». وعلى الرغم مما توحيه هذه العناوين فإن شفيقة الجزار لا تكتب عن الأنثى فقط، وإنما عن الحياة الأسرية والاجتماعية عامة. ومؤخراً، تم تكريمها بجائزة «المرأة الملهمة» من جامعة كاميلو خوسي ثيلا بمدريد. في الحوار الآتي معها تتحدث عن مختلف هذه الجوانب. كيف تحب شفيقة الجزار أن تُعرف عن نفسها؟ أنا شفيقة الجزار، مكيّة (قح)، ولدت في مكة المكرمة بمنزل جدتي بالمصافي، والدي رحمه الله هو الشاعر عبد القادر الجزار، وعمي كذلك شاعرٌ وزوجي أيضاً رحمه الله، نشأت في هذا الجو الذي انعكس عليّ، وأصبحت شفيقة التي تحمل في جعبتها كل هذه المواهب والأحاسيس. مكة، الرياض، سان فرانسيسكو، القاهرة؛ كلها محطات في حياتك، ما السمات المشتركة والمختلفة بينها؟ كان مسقط رأسي في مكة، بينما قضيت طفولتي في الرياض حين لم تكن المدارس متاحة للفتيات، ولكن والدي أسس لنا مدرسة خاصة أنا وأختي وبعض قريباتي، وحتى بنات جيراننا، وكنا ندرس فيها مناهج الصبيان، كما أنه أحضر لي مُدرِّسة من لندن لتقوم بتعليمي اللغة الإنجليزية. أما القاهرة فهي وطني الثاني، ولها الفضل في تكوين شخصيتي، وكنت أدرس هناك في مدرسة داخلية تُسمى (الكلية الأمريكية للبنات). أما سان فرانسيسكو فكانت محطة في حياتي، أُرسلنا إليها ليكمل أبنائي دراستهم الجامعية، أما أنا فقد وجدت نفسي غريبة هناك، لذلك عدت إلى وطني الحبيب. تابعي المزيد: التشكيلية أضواء الصالح: لـوحة «صحراء المملكة» تمثل وطني بكل عراقته عمل المرأة كان هاجسي جمعت بين الكتابة الأدبية والشعر والفن التشكيلي وتصميم الأزياء في آنٍ معاً، حدثينا عن ذلك أنا عاشقة لكل أنواع الفنون، وأمارسها بحس ورغبة صادقة، فكل شيء في منزلي من تصميمي، حتى الديكورات أصممها بنفسي، وأبتكر الأعمال التشكيلية. أما الأزياء فأنا أول من أدخل الملابس الجاهزة إلى المملكة، وذلك مسجل في الغرفة التجارية، فقد كنت أحضر عروض الأزياء الدولية في كلٍ من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. ومن هنا، تقوّى عندي الإحساس بالموضة. وأخيراً الشعر، وكما ذكرت سابقاً، فقد وجدت نفسي في عائلة من الشعراء بداية من والدي، ثم عمي، وكذلك زوجي، وعمه الشاعر أحمد قنديل. إلى ماذا تسعين في كتاباتك، وهل تتناولين في شعرك قضايا المرأة فقط؟ كنت أناصر المرأة في ذلك الزمان، وأدعو إلى ضرورة عملها، فقد كان عمل المرأة كل هاجسي، لا سيما أنني أرملة، وواجهت العديد من الصعاب في تربية أبنائي، وعلى الرغم من معارضة والدي لعملي في البداية، إلا أنه وافق لاحقاً على مضض، وعملت رئيسة للجمعية التعاونية النسائية. لديك تجربة خاصة في الكتابة الساخرة، هل لاقت قبولاً لدى الناقد والمتلقي؟ استطعت أن أصنع لنفسي بصمة في عالم الكتابة وتجربتي ولله الحمد ناجحة بشهادة القراء والنقاد على حد سواء، فأنا أتحدث عن المشكلة، وأقدم لها الحل بأسلوب نقدي ساخر، وفي سياق قريب من القارئ البسيط، فقد تعلمت من والدي ألا أسكت عن الخطأ، كما أن الله ألهمني أن أنتقد كل ما هو خاطئ بطريقة هزلية فكاهية يتقبلها المتلقي بصدر رحب. المرأة السعودية أثبتت جدارتها في كافة المجالات الثقافية دعم المرأة هل صحيح أنك أول سيدة أعمال سعودية؟ نعم، أنا من أوائل السيدات اللواتي حصلن على السجل التجاري في المملكة، وكان لديّ مصنع صغير نصنع فيه الزي الخاص بالعمالة، والأطباء، والطلاب. وقد حصلت على مناقصات من مستشفى الولادة، والقصر الملكي، وكذلك جامعة الملك عبد العزيز. أنت أول من أدخل الآلة الكاتبة للبنات في المملكة، حدثينا عن ذلك؟ وجدت إعلاناً في صحيفة عكاظ مفاده أن الخطوط السعودية ترغب في بيع الآلات الكاتبة التي لديها، فتشكلت الفكرة في رأسي، وقمت بشراء تلك الآلات وإصلاحها، وكان عددها عشر، ثمّ افتتحت معهداً لتدريب السيدات على استخدامها بشهادة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، حتى يتسنى للمرأة العمل من بيتها، فقد كان كل همنا في ذلك الوقت دعم المرأة ومساندتها. تابعي المزيد: المصممة ورائدة الأعمال روتانا الهاشمي: تمتلك المرأة اليوم الفرصة لتنطلق في مسيرتها جائزة المرأة الملهة حصلت على جائزة «المرأة الملهمة» من جامعة كاميلو خوسي ثيلا الخاصة في مدريد، ماذا يعني لك ذلك التكريم؟ نعم، الجائزة تعني لي الشيء الكثير، فقد كانت بمنزلة مكافأة معنوية على ما أنجزته، خصوصاً أنها من وطني، وقد رشحني إليها ابني، وقدم لهم سيرتي الذاتية، واستضافني السفير السعودي في إسبانيا وقدمها لي. كما أنني فيما سبق حصلت على 16 جائزة من مكة، وجدة، والقاهرة، والمغرب. سجلت المرأة السعودية حضوراً لافتاً في المشهد الثقافي كماً ونوعاً وتميزاً، كيف ترين ذلك؟ لا شك أن حضور المرأة السعودية في المشهد الثقافي أصبح محل اهتمام؛ لما تقدمه من إضافة إلى الحياة الثقافية السعودية والعربية، كما أنها أثبتت جدارتها في كافة مجالات الثقافة والفنون، ويسعدني هنا أن أهنئ كل امرأة سعودية على هذه المنحة التي منّ الله بها عليها، وهي وجود ملكنا سلمان حفظه الله، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أطال الله في عمرهما وجزاهما خير الجزاء. أنا عاشقة لكل أنواع الفنون وأمارسها برغبة صادقة واقع الشعر العربي هل تستهويك التجارب الشعرية الحديثة؟ بلا شك تستهويني، فأنا أقرأ القديم والحديث، كما أن الكاتب أو الشاعر عليه أن يواكب السير، وخير دليل على ذلك ما قامت به وزارة الثقافة والإعلام من مواكبة المشهد الثقافي المحلي والعالمي، مع الحفاظ على التراث التاريخي للمملكة. كيف ترين واقع الشعر اليوم، وما موقع الشعر العربي من خريطة الشعر العالمي؟ أعتقد أن وجود معرض الكتب هو دلالة واضحة على أننا أثبتنا وجودنا عربياً وعالمياً، ففيه نجد المشاركين من جميع الدول العربية والأجنبية، أضف إلى ذلك بصمة المرأة المشرفة التي وضعتها من خلال أعمالها الأدبية، ومشاركتها في الندوات وغير ذلك. ما رأيك في مستقبل الكتب والمطبوعات الورقية أمام اتساع مجال النشر الإلكتروني؟ أعتقد أن النشر الإلكتروني مهما وصل من تقدم لن يقضي على الكتب الورقية، ولننظر إلى الصور وما آلت إليه، فقد كانت في السابق لها وجود ومحفوظة. أما الآن فمحملة على هواتفنا نراها ولا نلمسها. ماذا عن الأمنيات، وما المشروع الذي تطمح إليه شفيقة؟ مشاريعي القادمة هي ديوان شعر جديد لم يطبع بعد، وإن كنت أعتقد أنني وصلت إلى سن التقاعد ولكن الكتابة ليس لها عمر يتقاعد فيه المرء، ولن أتوقف عن الكتابة فهي تنشط ذاكرتي، كما أنني أتعلم من أبنائي وأحفادي التكنولوجيا الحديثة حتى لا يفوتني الركب. تابعي المزيد: المهندسة المعمارية وسيدة الأعمال سمية الدبّاغ: العمارة قادرة على معالجة قضايا الهوية والانتماء
مشاركة :