بعد انتهائها من تدوين كافة تفاصيل ديوانيها الجديدين المرتبطين بالمرأة والمجتمع، تترقب الكاتبة والشاعرة السعودية شفيقة جزار إصدارهما، حيث سيحمل الأول مسمى «أنا وحفيدي»، بينما سيحمل الثاني اسم «دموع أنثى». وعن تفاصيل هذين الديوانين الجديدين، قالت الشاعرة جزار لـ»المدينة»: 160 قصيدة شعرية هي محصلة كلا الديوانين والتي لا يختلف نمط أسلوبهما عن الديوانين السابقين والتي دُوّنت بأسلوب النقد الشعري الساخر لبعض الأحداث والتصرفات في المجتمع. واشارت إلى أن مميزات أسلوبها الساخر يتلخص في نقدها الساخر الذي يمتاز بالخفة والسهولة، وقد استشهدت بذلك بما ذكره لها الأديب المصري الراحل مصطفى أمين بأن «كتاباتها تمثل السهل» وليتبع بقوله: «أنتي مصطفى أمين السعودية». وتابعت حديثها بقولها: ديوان «أنا وحفيدي» هو الديوان الأول الذي يخرج من دائرة المسميات الأنثوية وذلك لكونه ارتبط بحفيدي الرسام والذي أحببت أن أحتفي به من خلال مشاركة رسوماته في قصائدي، مؤكدة في حديثها على أنها مهتمة بكافة تفاصيل المجتمع، وحينما يُدوّن الكتاب بمسمى أنثى فهذا لا يعني أن تدور الأحداث حولها ولكنها قد تكون أساس الحدث الذي تنطلق من عقبه مجموعة كبيرة من الأحداث. مشيرة في حديثها إلى أن وفاة ابنة عمها المقربة كان المحرك الأول لكتابة ديوانها «دموع أنثى» والذي وصفته بمجموعة قصائد حزينة، منوّهة بأن كتاباتها جميعها عن الأنثى. واعتبرت الشاعرة شفيقة جزار أن الكثير من الشباب يعزف عن قراءة الشعر لصعوبة بعض مفرداته اللغوية، بينما تنتهج هي استخدام العديد من الأساليب المنوعة ما بين الشعر النبطي واللغة العربية الفصحى واللهجة الحجازية في الكتابة الشعرية، وهذا يفسّر إقبال كبير من الشباب على كتاباتها، إلى جانب وجود المتعة والفائدة التي تحويها للجميع. وأوضحت في ختام حديثها أن قصر مشاركتها الشعرية في السعودية أدّى إلى عدم معرفتها بشكل كبير، إلى جانب أنها ترى قصر اهتمام الإعلام السعودي بمحيطه من الفنانين دون تتبعهم خارج البلاد. جدير بالذكر أن دواوين الشاعرة شفيقة جزار تتواجد في معرض الكتاب بالرياض والقاهرة، وهي عضو اتحاد الكتّاب في القاهرة، ومن المؤسّسين السابقين لجمعية الفيصلية، وجمعية القرى، وسبق أن أصدرت أربعة دواوين هي: «أنا التي خلقت أنثى» و»ومضات أنثى» و»همسات أنثى» و»نسائيات».
مشاركة :