واصلت فرق الإنقاذ وناجون البحث عن أي دلائل على وجود أحياء بين أنقاض مستشفى في إسكندرون بتركيا اليوم الثلاثاء بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا. ولم يعد يوجد بين الحطام ما يوحي بأن المبنى كان قبل أقل من يومين فقط منشأة طبية حافلة بالنشاط. وقال أحد أطباء المستشفى الناجين الذي عرَّف نفسه فقط باسم الدكتور ديفجي إنه يجد صعوبة في النظر إلى ما كان مكان عمله. وقال “أنا محطم. أرى جثثا في الداخل، في كل مكان. على الرغم من أنني معتاد على رؤية الجثث بسبب مهنتي، إلا أن الأمر صعب جدا بالنسبة لي”. ودمر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة ووقع بعد الرابعة صباح أمس الاثنين بقليل جزءا كبيرا من مدينة إسكندرون الساحلية الواقعة في إقليم خطاي جنوب تركيا. ولحق الدمار بأكثر من 1200 مبنى في خطاي وحده. وقال سائق سيارة أجرة يدعى كريم شاهين بينما كان يبحث عن زميل له في أحد أقسام المستشفى “قال طبيب إن هناك نحو 15 هنا بينهم مرضى”. وأضاف “في الوقت الحالي، كلهم محاصرون بالداخل. لا أحد يستطيع الاقتراب من المبنى، هناك وحدة واحدة فقط تدعم الطابق الثالث”. وقال شاهين إن حجم الدمار يعني أن بذل المزيد من جهود الإنقاذ يتوقف على قدوم معدات حفر من المدن القريبة.
مشاركة :