لله دركم يا نسل الكرام

  • 2/8/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ليس تفاخراً، بل اعتزازاً بما حبانا به الله تعالى شأنه، وتنبيهاً لمن لم يتعلموا حتى الآن، فهذه موعظة، ودرس يقدم إليهم، فنحن عندما نقف أمام كارثة إنسانية بحجم زلزال شرق المتوسط، بضحاياها الذين دفنوا تحت الأنقاض، والمشردين من بيوتهم، من ينامون في العراء، ومن ينتظرون الغذاء والدواء، هنا، في دولة الإمارات لا ننتظر أحداً، ولا نسأل عن الاحتياجات، ولا نبدي استعدادنا لإرسال المساعدات، هنا، قيادة لا تتكرر في كل الأزمان، ولا تنتظر صرخة طفل أو بكاء أم، هنا محمد بن زايد، وهنا محمد بن راشد، هنا أصحاب المبادرات، من تحركهم إنسانيتهم، ومن يعرفون الواجب مع الأخ الشقيق والصديق، هنا، من سخرهم الله لعمل الخير، من تشع أيديهم نوراً وسط الظلام. لم تمضِ 24 ساعة على ما ابتليت به سوريا وتركيا حتى كانت إمدادات يد الخير، اليد المباركة، تتدفق عبر ثلاث طائرات تحمل فرق البحث والإنقاذ والعاجل من المساعدات، ففي مثل هذه الكوارث تكون الاحتياجات معلومة، لا تحتاج إلى سؤال، ولا تنتظر طلباً خاصاً، وما أرسل من بلادنا خلال ساعات قليلة كان ترجمة لتوجيهات رئيس الدولة للجهات المعنية، وقرار نائب رئيس الدولة برصد 50 مليون دفعة أولية عاجلة، وفي اليوم الثاني أصدر رئيس الدولة أمراً بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال. إنها الطمأنينة، والنفس الراضية، وليس التفاخر، رغم أن الحق سيكون معنا إذا تفاخرنا، ولكننا لسنا في سباق مع أحد، نحن نعبر عما بداخلنا، وقادتنا يطبقون نهجاً جبلوا عليه، فهم أبناء زايد، هم السباقون، تجدهم أول المتصلين، وأول المبادرين، وآخر المتحدثين، أفعالهم هي التي تتحدث، وتتصدر المشهد، فالكارثة عظيمة وسرعة التحرك ضرورة، فقد يُنتشل من حبسته الأنقاض تحتها، وقد يُعالج مصاب، وقد يُسد رمق طفل ظمآن، وقد تُستر أم ثكلى وأب مكلوم، قد نخفف من المعاناة، ونضمد الجراح. لله دركم يا نسل الكرام، تسابقون الزمن لإيصال الخير متى سمعتم النداء. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :