عبدالمحسن الشمري| تنطلق في الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية فعاليات مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي الذي تقيمه الهيئة العامة للشباب، وتقدم في الافتتاح مسرحية «يا سادة يا كرام» تأليف تغريد الداود وإخراج يوسف الحشاش، ويشارك في بطولتها مجموعة من العناصر الشابة. عرضان يومياً وستقدم عروض المسابقة الرسمية ابتداء من يوم غد على فترتين: الأولى في الساعة الخامسة والنصف مساء يوميا على مسرح كيفان، وتضم عروض «همس الكراسي» من قطر، «شمعة أمل» من الأردن، «مراكب الموت» من السودان، «ليس إلا» من السعودية، إلى جانب عرض «ثنائي القطب» لفرقة المسرح الشعبي وهو خارج المسابقة الرسمية. أما الفترة الثانية فتقدم عروضها يوميا على مسرح الدسمة في الساعة الثامنة والنصف مساء، وتضم «مروح على فلسطين» من فلسطين، «ون وي» من العراق، «لقمة عيش» من عمان، «بينو كيو» من مصر، «أوراق تائه» من موريتانيا، «سوالف الكاميرا» من المغرب، «ريا وسكينة» من الكويت. فعاليات مختلفة وتعقب العروض ندوة تطبيقية تقام على المسرح الذي تعرض عليه المسرحية، ويشارك في هذه الندوات عدد من الأسماء المسرحية البارزة، ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات المسرحية الشبابية، وقد زار الفنان عبدالله عبدالرسول قبل أيام أسرة مسرحية «يا سادة يا كرام» للاطمئنان على سير التدريبات. وثيقة مسرحية وقال عبدالله عبدالرسول: هذا الحدث المسرحي العربي الشبابي يحمل إشراقة الفكر والإبداع وروح الشباب، التي ستتجلى في المسرح والفعاليات التي تصاحب المهرجان، لاسيما في ظل المشاركة العربية من التجارب المسرحية المتنوعة والشخصيات الحاضرة، وهذا دليل على مكانة دولة الكويت كمنارة للفنون والثقافة ودورها التاريخي في المجال المسرحي، ودورها في تأهيل الشباب. وبين عبدالرسول أن الندوة الفكرية ستقدم كوثيقة مسرحية على مستوى الدول العربية، إلى جانب أن الورش المسرحية ستكون نتاجا مثمرا يقطف في ختام المهرجان، لافتا إلى أن عرض حفل الافتتاح «يا سادة يا كرام»، وهو عمل من نوع آخر يتطرق إلى تاريخ العمل العربي الشبابي المسرحي لكونهم امتدادا لجيل الرواد، وسيكون علامة مهمة في مسيرة المسرح الكويتي والعربي، متطرقا إلى تنظيم زيارات للوفود إلى معالم الكويت خلال وجودهم في المهرجان. جدير بالذكر أن الجائزة الكبرى في المهرجان تحمل اسم الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا تكريما له وللدور الكبير الذي قدمه للحركة المسرحية المحلية والخليجية. تغريد الداود: عرض ثمرة عمل جماعي انطلقت يوم أمس أولى فعاليات المركز الإعلامي لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي بقاعة الشامية في فندق فوربيونتس، حيث عقدت الجلسة الأولى وشارك فيها كل من ممثل مشرف وفد دولة الكويت المخرج عبدالله النصار، والمؤلف أحمد العوضي كاتب نص «ريا وسكينة» الذي يمثل الكويت في منافسات المهرجان، وأدارها رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري، الذي بين أن المهرجان الذي سينطلق اليوم ويشهد مشاركة 12 فرقة عربية عبر تجارب مسرحية شبابية، كاشفا عن اعتذار الجمهورية الموريتانية عن المشاركة، وحضر الندوة مدير المهرجان علي وحيدي، وتناولت تجربتيهما في مجال مسرح الشباب. ثمن النصار إتاحة الفرصة للمشاركة في المهرجان من قبل الهيئة العامة للشباب والمخرج عبدالله عبدالرسول، مؤكدا اعتذار المخرج عبدالله البدر جراء تحضيراته لعرض الافتتاح، ومبينا أن التجارب الشبابية محظوظة وتحملهم المسؤولية وبأحسن صورة، في جميع عروض المهرجان، وأن تظهر الكويت بأجمل صورة مسرحية، ومشيرا إلى أن الضغط والقلق نتاج طبيعي من ناحية الحرص على مشاركة كويتية متميزة، وأن ضيوف المهرجان يدركون ريادة المسرح الكويتي وهو أمر يشرفنا جميعا. كما عقدت الجلسة الثانية للمهرجان ضمن فعاليات المركز الإعلامي، واستضافت المخرج عبدالعزيز الحشاش والمؤلفة تغريد الداود مخرجة ومؤلفة «يا سادة يا كرام»، وعبرت الداود عن سعادتها الغامرة والتشرف بكتابة عرض الافتتاح، مثمنة ترشيحها من قبل المخرج عبدالله عبدالرسول، إضافة إلى تمثيل دولة الكويت والتي اعتبرتها فرصة ثمينة بالنسبة لها، واستطاعت من خلاص النص توصيل الرسالة مع المخرج يوسف الحشاش، وهذا النص سعيدة به وتنتظر ردود الأفعال والأصداء، خصوصا أنه ثمرة عمل جماعي. وأشارت إلى أن فكرة العمل بالمشاركة مع المخرج يوسف الحشاش، خصوصا ما يتعلق بتناول بعض الرموز المسرحية العربية، واستغرقنا وقتا طويلا في عملية التحضير، وهو بعيد عن عملية التوثيق، وكان نوع من التحدي في عملية التعبير عن تلك الشخصيات ورسمها على خشبة المسرح، لافتة إلى أنها فرغت نفسها للعمل رغم التزاماتها الكثيرة، لان العمل يمثل الكويت وهي الدولة المستضيفة.