العواصم – الوكالات: قال وزير الدفاع الروسي أمس إن شحنات الاسلحة الغربية إلى أوكرانيا تدفع حلف شمال الاطلسي فعليا إلى الصراع، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى مستوى «لا يمكن التنبؤ به» من التصعيد. وذكر الوزير سيرجي شويجو في مؤتمر عبر الهاتف مع مسؤولين بالجيش: «الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون اطالة أمد الصراع أطول فترة ممكنة». وأضاف: «حتى يفعلوا ذلك بدأوا في توفير أسلحة هجومية ثقيلة وحث أوكرانيا علانية على الاستيلاء على أراضينا. في الواقع مثل هذه الخطوات تجر دول حلف شمال الاطلسي الى الصراع ويمكن أن تؤدي الى مستوى لا يمكن التنبؤ به من التصعيد». وقد قرر الأمريكيون والأوروبيون إرسال دبابات ثقيلة إلى الجيش الأوكراني، حتى يتمكن من التصدي بشكل أفضل للهجوم الروسي وتنظيم هجومه الخاص. كما تعهدت الولايات المتحدة بتسليم كييف أسلحة يصل مداها إلى 150 كيلومتراً طالبت بها أوكرانيا من أجل أن تكون قادرة على ضرب مستودعات الذخيرة وخطوط الإمداد الروسية. وقال شويجو أمس أيضا إن العمليات العسكرية بالقرب من فوليدار ومدينة باخموت بشرق أوكرانيا حيث كثفت روسيا هجومها «تمضي بشكل جيد». وشنت روسيا أيضا هجوما على فوليدار وهي معقل تسيطر عليه أوكرانيا في الجنوب عند التقاطع الاستراتيجي بين خطوط الجبهة الشرقية والجنوبية. في الوقت ذاته قال حاكم أوكراني إن روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل على امتداد جبهة تشهد معارك ضارية منذ شهور. وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك للتلفزيون الأوكراني: «نشهد نشر المزيد والمزيد من الاحتياطيات الروسية في اتجاهنا ونشهد ادخال المزيد من العتاد...». وأضاف: «انهم يجلبون ذخيرة تستخدم بشكل مختلف عن ذي قبل، لم يعد هناك قصف على مدار الساعة. بدأوا يوفرون جهدهم.. استعدادا لهجوم واسع النطاق. سيستغرق الامر على الارجح عشرة أيام لحشد الاحتياطيات. بعد 15 فبراير نتوقع هذا الهجوم في أي وقت». وتتوقع أوكرانيا هجوما كبيرا يمكن أن تشنه روسيا لأسباب «رمزية» مع اقتراب الذكرى السنوية للعملية الروسية في اوكرانيا في 24 فبراير. وتخطط أوكرانيا نفسها لشن هجوم في الربيع لاستعادة الأراضي المفقودة لكنها تنتظر أن يسلمها الغرب ما وعد به من صواريخ بعيدة المدى ودبابات قتال.
مشاركة :